Page 184 - ميريت الثقافية رقم (28)- أبريل 2021
P. 184
العـدد 28 182
أبريل ٢٠٢1 مصطفى دردق
الرئيسي للأمم المتحدة(،)1 تشكل أزمة الصراعات مصر وعمليات حفظ السلام في أفريقيا (السودان)
ومجلس الأمن الدولي هو
المسؤول الرئيسي لتحقيق واحدة من أخطر التحديات
هذه الهدف( .)2وإذا فشلت التي تواجه أفريقيا،
محاولة تسوية النزاع حيث ترتبط بأزمة الدولة
بالطرق السلمية( ،)3فإن والتنمية والاندماج الوطني
ميثاق الأمم المتحدة يضع المستعصية منذ الاستقلال
في ستينيات القرن الماضي،
آلية الدفاع عن الأمن وبرزت بشكل أوضح بعد
الجماعي ،فيما يتعلق
بانتهاكات السلام ،وأعمال انتهاء الحرب الباردة،
العدوان ،وإذا ما اقتضت ومن الواضح أن طبيعة
الضرورة ،فإن مجلس الأمن الدولة الهشة الموروثة عن
يستطيع ،بموجب الفصل الاستعمار أسهمت بشكل
السابع ،القيام بعمليات
كبير في تفاقم الأزمة
عسكرية(.)4 وأفضت إلى الصراعات
ابتكرت الأمم المتحدة عمليات الإثنية والتناحر السياسي
حفظ السلام عام 1956أثناء بين النخب المتنافسة ،وقد
بينت السوابق التاريخية أن
أزمة السويس ،وكانت تلك لكل صراع أبعاده الداخلية
استجابة خاصة لوضع لم والإقليمية والدولية ،وقد
تصل هذه الصراعات
يرد له تصور في الميثاق، لاستخدام السلاح ويصبح
وإجراء علاجي ليحل محل نزا ًعا مسل ًحا ،مما يسفر عنه
استخدام القوة ،وحيث إنه تهديد للأمن والاستقرار.
ومع التطور الذي لحق
لا يوجد أساس قضائي بالمجتمع الدولي ،ومبدأ الأمن
لهذه الإجراءات ،فإن التبرير الجماعي تحت مظلة الأمم
المتحدة؛ وتنامي الشرعية
الذي يساق لهذه العمليات الدولية لحقوق الإنسان
غالبًا ما يشار إليه بـ»الفصل كهدف منشود للمجتمع
الدولي والأمم المتحدة ،ظهر
السادس» .ومؤخ ًرا عزز في الأفق بعثات السلام
مجلس الأمن تعاونه مع لدرء الأعمال العدائية بين
المنظمات الإقليمية لتسوية
الخصوم المتصارعة.
الأزمات ،مع المجموعة
الاقتصادية لغرب أفريقيا حفظ السلام
في ليبيريا وسيراليون ينص ميثاق الأمم المتحدة
عام ،2003ومع الاتحاد على أن الحفاظ على السلام
الأفريقي في السودان من والأمن الدوليين هو الهدف
خلال البعثة المختلطة للأمم
المتحدة والاتحاد الأفريقي في
دارفور يوناميد UNAMID
منذ ،2007وفي تاريخ
عمليات حفظ السلام ،فوض