Page 94 - Dilmun 21
P. 94
ﺍﻟﺤﺼﻦﺍﻹﺳﻻﻣﻲ& ﻣﻮﻗﻊ ﻗﻠﻌﺔ ﺍﻟﺒﺤﺮﻳﻦ ﻩﻑ ﺍ ﺍ
ﺗﺄﻰﺗ 2ﺍﻟﻤﺮﺗﺒﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻭﻣﺎ ﺍﻟﺘﺤﺼﻴﻨﺎﺕ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻷﺳﻮﺍﺭ ﺍﻟﺤﺼﻴﻨﺔﺇﻻ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻋﻦ ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﻟﻠﻤﺤﺎﻓﻈﺔ
ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻜﺘﺴﺒﺎﺕ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻣﻦ ﺍﻷﻃﻤﺎﻉ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ ﺍﻟﻤﺤﺪﻗﺔ ﺑﻬﺎ ،ﻭﻣﺎ ﺃﺷﺎﺭ ﺇﻟﻴﻪ ﻣﻴﻜﺎﻝ ﻳﺎﻥ ﺩﻯ
ﺧﻮﻳﻪ ،ﻑ ﻛﺘﺎﺑﻪ ﺍﻟﻘﺮﺍﻣﻄﺔ ،ﺣﻴﺚ ﺃﻛﺪ ﺑﺎﻥ ﻋﺎﺋﺪﺍﺕ ﺍﻟﻘﺮﺍﻣﻄﺔ ﺗﺮﺩ ﻣﻦ ﻣﺼﺎﺩﺭ ﻣﺘﻌﺪﺩﺓ ﻭﺳﻮﻑ
ﺃﺮﻴﺷ ﻫﻨﺎ ﺇﻟﻰ ﻣﺎ ﻳﻬﻢ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﺑﺤﺜﻨﺎ ﺑﺨﺼﻮﺹ ﺍﻟﻮﺍﺭﺩﺍﺕﻭ& ﻃﻠﻴﻌﺘﻬﺎ ﺿﺮﻳﺒﺔ ﻋﻘﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺒﺤﺮﻳﻦ
ﻣﻦ ﺛﻤﺎﺭ ﺣﻘﻮﻝ ﺍﻟﺒﺴﺎﺗﻴﻦ ﺣﻴﺚ ﻳﺆﻛﺪ ﺍﺑﻦ ﺣﻮﻗﻞ ﺇﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻀﺮﻳﺒﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺼﻞ ﺇﻟﻰ 30000ﺩﻳﻨﺎﺭ ،
ﺗﺄﻲﺗ ﺳﻨﻮ ًﻳﺎ ﺍﻟﻤﻜﻮﺱ ﺍﻟﺜﺎﺑﺘﺔ ﻋﻠﻰ ﺳﻮﺍﺩ ﺍﻟﻜﻮﻓﺔ ﻭﺍﺮﺼﺒﻟﺓ ،ﻭﺣﺼﺔ ﺣﻜﺎﻡ ﺍﻹﺣﺴﺎﺀ ﻣﻦ ﺻﻴﺪ ﺍﻟﻠﺆﻟﺆ
2ﺑﺤﺮ ﺍﻟﺒﺤﺮﻳﻦ .ﻭﻍ ﺍﻟﻤﺮﺗﺒﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻛﺪﻟﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﺃﻀﻳًﺎ ﺗﺄﻲﺗ ﺭﺳﻮﻡ ﺍﻟﻤﺮﻭﺭ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﺴﻔﻦ ﺍﻲﺘﻟ ﺗﺒﺤﺮ 2ﺍﻟﺨﻠﻴﺞ ﺗﺠﺒﻰ ﻣﻦ ﻣﺮﻛﺰ ﺍﻟﻤﻜﻮﺱ 2ﺟﺰﻳﺮﺓ ﺃﻭﺍﻝ ،ﻭﺑﻬﺎ ﺍﻟﻀﺮﻳﺒﺔ ﺍﻟﻌﻈﻴﻤﺔ
ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺮﺍﻛﺐ ﺍﻟﻤﺎﺭﺓ ﺎﻬﺑ ،ﻭﺍﻟﻤﻘﺼﻮﺩ ﻋﺸﻮﺭ ﺍﻟﺒﻀﺎﺋﻊ 2ﻣﻮﺍﻧﻰ ﺃﻭﺍﻝ ،ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺍﻟﻌﻤﻠﻪ
ﺍﻟﺮﺻﺎﺻﻴﺔ ﻑ ﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﺍﻟﻴﻮﻣﻲ ،ﻭﺍﻟﻤﺒﺎﻟﻎ ﺍﻟﻀﺨﻤﺔ ﺗﺪﻓﻊ 2ﻗﻔﺎﻑ ﺗﺤﺘﻮﻯ ﻋﻠﻰ ﻭﺯﻥ ﻣﻌﻠﻮﻡ ﻣﻦ
ﺍﻟﺮﺻﺎﺹ ﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﻳﻔﻬﻤﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺺ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﻗﺘﺒﺴﻪ ﺩﻯ ﺧﻮﻳﻪ ﻣﻦ ﻧﺎﺻﺮ ﺧﺴﺮﻭ (ﺮﻔﺳﻧﺎﻣﺔ) »ﺍﻊﻴﺒﻟ
ﻭﺍﻟﺸﺮﺍﺀ ﻭﺍﻷﺧﺬ ﻭﺍﻟﻌﻄﺎﺀ ﻳﺘﻢ ﻫﻨﺎﻙ ﺑﻮﺍﺳﻄﺔ ﺭﺻﺎﺹ & ﺯﻧﺎﺑﻴﻞ ﻳﺰﻥ ﻛﻞ ﻣﻨﻬﺎ ﺳﺘﻪ ﺁﻻﻑ ﺩﺭﻫﻢ،
ﻓﻴﺪﻓﻊ ﺍﻟﺜﻤﻦ ﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﺰﻧﺎﺑﻴﻞ ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﻤﻠﺔ ﻻ ﺗﺴﺮﻯ 2ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ« ﻭﻣﺎ ﻳﻌﺰﺯ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﺃﻱ ﻣﺎ ﺫﻛﺮﺓ
ﺍﻟﻤﺼﺎﺩﺭ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺨﻴﺔ ،ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻣﺎ ﻋﺜﺮ ﻋﻠﻴﻪ ﻍ ﺍﻟﻤﻮﻗﻊ ﻣﻦ ﻧﺘﺎﺋﺞ ﺍﻟﺘﻨﻘﻴﺐ ﻣﻦ ﻋﻤﻠﺔ ﻣﻦ ﻣﺎﺩﺓ
ﺍﻟﺮﺻﺎﺹ ،ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺍﻟﻌﺜﻮﺭ ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻜﺔ ﺯﻧﺘﻬﺎ ﺛﻻﺙ ﻭﺛﻻﺛﻴﻦﺟﺮﺍﻣًﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺻﺎﺹ ﺍﻟﺨﺎﻟﺺ ﺍﻟﺘﻲ
ﺃﺛﺎﺭﺕ ﺍﻫﺘﻤﺎﻡ ﺍﻟﺪﻭﺍﺋﺮ ﺍﻟﻤﻌﻨﻴﺔ ﺑﺠﻤﻊ ﻭﺩﺭﺍﺳﺔ ﺍﻟﻤﺴﻜﻮﻛﺎﺕ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ،ﻭﺫﻟﻚ ﻣﺎ ﺃﻛﺪﺗﻪ ﺍﻟﺴﻴﺪﺓ ﺃﺭﻟﺖ
ﻧﻴﺠﺮ ﺇﻥ ﺍﻟﻌﻤﻠﺔ ﺍﻟﺮﺻﺎﺻﻴﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺘﺪﺍﻭﻟﺔ 2ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﺨﻠﻴﺞ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻫﻲ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺍﻹﺳﻻﻣﻴﺔ
ﺍﻟﻮﺣﻴﺪﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻮﺳﻌﺖ ﻍ ﺍﺳﺘﻌﻤﺎﻝ ﺍﻟﺮﺻﺎﺹ ﻟﺼﻚ ﻋﻤﻠﺘﻬﺎ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ،ﻭﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻫﻮ ﺍﻟﺮﺳﻮﻡ ﺍﻟﺘﻲ
ﺗﻔﺮﺽ ﻋﻠﻰ ﻣﺮﻭﺭ ﺍﻟﺴﻔﻦ ﻛﻤﺎ ﺃﺷﺮﺕ ﺳﺎﺑﻘًﺎ ،ﻭﺑﻨﺎﺀ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﺈﻧﻨﺎ ﻧﺘﺴﺎﺀﻝ ﻣﻦ ﺃﻱ ﻣﻮﻗﻊ (ﺎﻨﻴﻣﺀ)
ﺗﺠﺒﻰ ﺍﻟﻀﺮﺍﺋﺐ 2ﺟﺰﻳﺮﺓ ﺃﻭﺍﻝ ﻫﻞ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺼﻦ ﺃﻭ ﻣﻦ ﻣﻮﻗﻊ ﻗﻠﻌﺔ ﺍﻟﺒﺤﺮﻳﻦ ﺑﺸﻜﻞ ﻋﺎﻡ ،
ﺣﻴﺚ ﻳﺴﺘﻘﺒﻞ ﺍﻟﺴﻔﻦ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﻤﻞ ﺑﻀﺎﺋﻊ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺒﺤﺮﻳﻦ ﻭﺗﺰﻭﺩ ﺍﻟﺴﻔﻦ ﺑﺎﻟﻤﺆﻥ ﻭﺍﻟﻤﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺗﻘﻒ
ﺍﻟﺴﻔﻦ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮﺓ ﺑﻌﻴﺪﺍ ﻭﺗﻘﻮﻡ ﺑﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﻨﻘﻞ ﺍﻟﺴﻔﻦ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﺓ .ﺃﻭ ﺇﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﻣﻦ ﺟﺰﻳﺮﺓ
ﺃﻭﺍﻝ ﺗﺄﺧﺬ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺮﺳﻮﻡ ﻭﺑﺴﺒﺐ ﺿﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﺴﺎﺣﻞ ﺍﻟﺸﻤﺎﻟﻲ ﻟﻮﺟﻮﺩ ﺍﻟﻤﺮﺟﺎﻥ (ﺍﺖﺸﻔﻟ) ﺇﻟﻰ ﻣﺴﺎﻓﺔ
@
ﺃﺕ٩ﻟﺠﻜﻤﺞ