Page 96 - Dilmun 21

‫ﺍﻟﺤﺼﻦﺍﻹﺳﻻﻣﻲ& ﻣﻮﻗﻊ ﻗﻠﻌﺔ ﺍﻟﺒﺤﺮﻳﻦ‬ ‫ﺭ‪" ٠‬ﺹ "‬
‫ﻑ‬
‫ﺍﻟﻘﺮﺍﻣﻄﺔ ﻫﻲ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﻤﻤﺘﺪﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺰﻧﺞ ﻭﺑﻻﺩ ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺨﻤﻴﺲ ﻛﻌﺎﺻﻤﺔ ﻭﻣﺮﻛﺰ ﻹﻗﺎﻣﺔ‬
‫ﺍﻟﺤﻜﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻋﺘﺒﺎﺭ ﺍﺟﺘﻤﺎﻉ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﺪﻘﻌﻟﺍﻴﻧﺔ ﻳﻌﻘﺪ ﻍ ﺍﺮﺤﺼﻟﺍﺀ ‪ ،‬ﻭﺮﻈﻧﺍ ﻟﻹﻫﻤﺎﻝ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺻﺎﺏ‬ ‫‪١‬‬
‫ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﻤﻤﺘﺪﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺰﻧﺞ ﻭﺑﻻﺩ ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺨﻤﻴﺲ ‪ ،‬ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔﺍﻟﻤﻬﻤﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻟﻢ ﺗﺤﻆ ﺑﺤﻘﻬﺎ‬
‫ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﻭﺍﻟﺒﺤﺚ ﻭﺍﻟﺘﻨﻘﻴﺐ ‪ ،‬ﺃﺪﺣﺙ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻮﻤﻐﻟﺽ ﻟﻹﺟﺎﺑﺔ ﻋﻠﻰ ﻧﻘﺎﻁ ﻏﺎﻣﻀﺔ ﺇﻟﻰ‬ ‫ﺍﻛﻢ‪،‬‬
‫ﺟﺎﻧﺐ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻭﺣﻘﺎﺋﻖ ﺃﺮﺧﻯ ﻣﺸﺘﺘﺔ ﺗﺤﺘﺎﺝ ﺇﻰﻟ ﺍﻟﺠﻤﻊ ﻭﺍﻮﺘﻟﻖﻴﺛ ﻭﺪﺒﺗﺪﻳ ﺟﻮﺍﻧﺐ ﺍﻟﻐﻤﻮﺽ ‪ ،‬ﻭﻟﻌﻞ‬
‫ﻣﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺠﻮﺍﻧﺐ ﺍﻟﺘﻲ ﻣﺎﺯﺍﻝ ﺍﻟﻐﻤﻮﺽ ﻳﺤﻴﻄﻬﺎ ﻫﻮ ﺩﻭﺭ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﺨﻤﻴﺲ ﻱ ﺍﻟﻌﺼﻮﺭﺍﻹﺳﻻﻣﻴﺔ‬
‫ﻭﺑﻮﺟﻮﺩ ﻣﺴﺠﺪ ﺍﻟﺨﻤﻴﺲ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻌﺘﻘﺪ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﻘﺮﺍﻣﻄﺔ ﻫﺪﻣﻮﻩ ‪ ،‬ﻭﺮﻌﻤﻟﻓﺔ ﺍﻟﻤﺰﻳﺪ ﻋﻨﻬﻢ ﻭﺗﺘﺒﻊ‬
‫ﺃﺛﺎﺭﻫﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻗﻞ ‪ ،‬ﻭﺐﺴﺣ ﻣﺎ ﺫﻛﺮ‪ 2‬ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻮﻳﻒﺳ ﺍﻟﺒﺤﺮﺍﻧﻲ ‪ 2‬ﻛﺘﺎﺑﻪ ﺍﻟﻜﺸﻜﻮﻝ ‪ ،‬ﻛﻤﺎ‬
‫ﺃﺷﺎﺭ ﺃﺎﻀﻳ ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﺣﺴﻦ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺍﻟﺴﻌﻴﺪ ﻍ ﺍﺪﻘﻌﻟ ﺍﻟﻨﻈﻴﻢ ‪ 2‬ﺗﺎﺭﺦﻳ ﺃﻭﺍﻝﻭﺍﻻﺒﻟﺩ ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ ﻋﻦ‬
‫ﻭﺟﻮﺩ ﻗﻠﻌﺔ ‪ 2‬ﺍﻟﺨﻤﻴﺲ ﺑﻨﺎﻫﺎ ﺍﻟﻤﻠﻚ »ﺩﺎﻴﻗﻮﻧﺱ« ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻤﻴﻻﺩ ﻭﻣﺎ ﺗﺒﻘﻲ ﻣﻨﻬﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﻮﻗﻌﻬﺎ ﺟﻨﻮﺏ‬
‫ﻣﺪﺭﺳﺔ ﺍﺲﻴﻤﺨﻟ ‪ ،‬ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺍﻟﻌﺼﻮﺭ ﺍﻟﺪﻟﻤﻮﻧﻴﺔ ﻭﺍﻮﺜﻌﻟﺭ ﻋﻠﻰ ﺣﺠﺮﺩﻳﻮﺭﺪﻧ ‪ 2‬ﺃﺪﺣ ﻣﺴﺎﺟﺪ ﻣﻨﻄﻘﺔ‬
‫ﺍﻟﺨﻤﻴﺲ ‪ ،‬ﻭﻳﺪﺧﻞ ﺿﻤﻦ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻐﻤﻮﺽ ﺃﻳﻀﺎ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺍﻟﺘﻄﻮﺭ ﺍﻟﺤﻀﺎﺭﻱ ﻭﺍﻮﺼﻌﻟﺭ ﺍﻟﺘﻲ ﻣﺮﺕ ﻋﻠﻰ‬
‫ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺑﺤﻴﺚ ﻻ ﻧﻌﺮﻑ ﺃﻱ ﺷﻖ ﻋﻦ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﻋﻠﻰ ﺻﻌﻴﺪ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﺍﻷﺛﺮﻱ ﻛﻄﺒﻘﺎﺕ‬
‫ﺣﻀﺎﺭﻳﺔ ﺳﻜﻨﻴﺔ ‪ ،‬ﻓﻠﻮ ﻧﻘﺒﻨﺎ ﺭﺑﻤﺎ ﻧﺤﺼﻞ ﻣﻨﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻋﺠﺰﻧﺎ ﻑ ﺍﻟﺤﺼﻮﻝ ﻋﻠﻴﻪ ﻑ ﺍﻟﻤﻮﺍﻗﻊ‬
‫ﺍﻷﺧﺮﻯ‪ ،‬ﺣﻴﺚ ﺑﻴﻦ ﻓﺘﺮﺓ ﻭﺃﺧﺮﻯ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﻫﺪﻡ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺒﻴﻮﺕ ﺍﻟﻘﺪﻳﻤﺔ ﻭﻋﻨﺪ ﺣﻔﺮﺍﻷﺎﺳﺎﺳﺕ ﻳﻜﺘﺸﻒ‬
‫ﺍﻷﻫﺎﻟﻲ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻠﻘﻲ ﺍﻷﺮﺛﻳﺔ ﻣﻦ ﺟﺮﺍﺭ ﺃﻭﻋﻤﻻﺕ ﻧﺤﺎﺳﻴﺔ ﻭﻳﻘﻮﻣﻮﻥ ﺑﺘﺴﻠﻴﻤﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﻵﺛﺎﺭ ﻣﻊ‬
‫ﻋﺪﻡ ﺫﺮﻛ ﺍﻟﻤﻮﻗﻊ‪ ،‬ﺃﻭ ﺗﻬﻤﻞ ﻭﻻ ﺗﺴﻠﻢ ﻟﻠﺠﻬﺎﺕ ﺍﻟﻤﺨﺘﺼﺔ ﺧﻮ ًﻓﺎ ﻣﻦ ﺣﺠﺰ ﺑﻴﻮﺗﻬﻢ ﺃﻭ ﻣﺼﺎﺩﺭﺗﻬﺎ‬
‫ﻭﺍﻟﺸﺮﻭﻉ‪ 2‬ﺍﻟﺘﻨﻘﻴﺒﺎﺕ ‪ ،‬ﻭﻫﺬﺍ ﻳﺴﺒﺐ ﻓﻘﺪﺍﻥ ﺃﻭ ﺿﻴﺎﻉ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻮﺍﻗﻊ ‪ ،‬ﻭﺑﺬﻟﻚ ﺗﻔﻘﺪ ﺍﻷﻣﺔ ﺣﻠﻘﺔ ﺃﻭ‬
‫ﺣﻠﻘﺎﺕ ﻣﻦ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﻭﺗﺮﺍﺙ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻟﻢ ﺗﺤﻆ ﺑﻨﺼﻴﺐ ﻭﺍﻓﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻭﺍﻟﺘﻨﻘﻴﺐ ‪ ،‬ﻟﺬﻟﻚ‬
‫ﻓﻬﻲ ﺑﺤﺎﺟﺔ ﺇﻟﻰ ﺇﺮﺟﺍﺀ ﺍﻟﺘﻨﻘﻴﺒﺎﺕ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺔ ﻭﺍﻟﺘﻮﺛﻴﻖ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﻟﻠﻤﻜﺘﺸﻔﺎﺕ ﺍﻷﺛﺮﻳﺔ ﺍﻟﺜﺎﺑﺘﺔ‬
‫ﻭﺍﻟﻤﻨﻘﻮﻟﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﻭﺇﻧﻬﺎ ﻻ ﺗﻘﻞ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺣﻴﺔ ﺍﻷﺛﺮﻳﺔ ﻋﻦ ﻣﻮﻗﻊ ﻗﻠﻌﺔ ﺍﻟﺒﺤﺮﻳﻦ ﻭﻣﺴﺘﻮﻃﻨﺔ ﺳﺎﺭ‬
‫ﺍﻷﺛﺮﻳﺔ ‪ ،‬ﻓﻜﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻔﺘﺮﺽ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺗﻨﺴﻴﻖ ﻣﻊ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﺍﻟﻤﺨﺘﺼﺔ ﻋﻨﺪ ﺗﻨﻔﻴﺬ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻳﻊ‬

‫ﺍﻟﻌﻤﺮﺍﻧﻴﺔ ﺃﺳﻮﺓ ﺑﺎﻟﻘﺮﻯ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺸﻤﻠﻬﺎ ﺍﻟﻤﻮﺍﻗﻊ ﺍﻷﺛﺮﻳﺔ‪.‬‬

‫ﻗﺰ‬

‫‪٩٢‬‬