Page 48 - أدب مصري قديم فصل دراسي ثاني
P. 48

‫كانت تكتب للاصدقاء والاقارب الذين توفوا وكانت تكتب على اوانى فخارية واحيانا اوراق بردى ‪ ,‬وكان‬
‫الهدف منها التواصل مع امواتهم ‪ ,‬مساعدة الموتى فى اخراهم ‪ ,‬او ان يطلب منهم ان يوقف روحه على‬

                                                   ‫مضايقتهم أو يطلب منها المساعدة فى الظروف الصعبة‬
‫ومن امثلها خطاب كتب على بردية موجودة بمتحف ليدن يحدثنا عن رجل فقد زوجته وحزن عليها حزنا كبيرا‬
‫ومرض من كثرة الحزن ‪ ,‬وقيل ان سبب مرضه هو روح زوجته فكتب لها خطابا لروح زوجته ووضعه فى‬
‫مقبرتها ‪ ,‬ويسترضيها ويذكرها بحسن معاملته لها وكيف انه عندما مرضت احضر لها اكبر الاطباء وقضى‬

                      ‫شهور عديدو دون اكل بسبب تفكيره فيها وانه لم يدع شيئا حسنا الا وقد فعله من اجلها ‪.‬‬
                                                                            ‫تعاليم وتحذيرات للتلاميذ ‪-:‬‬

‫وكان ينصح فيها الوالد ابنه بعد ان دخله المدرسة وطلب منه ان يثابر على تحصيل العلم ليكون كاتبا ‪ ,‬والكتابة‬
‫اعظم الحرف فى كل مكان وزمان وحيث بواسطتها يرتقى الفرد لاعلى المناصب ‪ ,‬ثم وضع امامه القواعد التى‬

                           ‫يجب اتباعها وحذره من التراخى فى اتباع نصائحه والا كان العقاب هو الضرب‬
                  ‫"انى اضعك فى المدرسة مع اولاد العظماء لأجعلك تتعلم هذه الحرفة التى تعظم صاحبها "‬
‫"اقرأ بجد فى الكتاب ‪ ,‬اكتب بيدك ‪ ,‬اقرأ بعينيك ‪ ,‬استشر من هم انبه منك ولا تتراخ ولا تكسل ‪ ,‬احذر انى معك‬

                                                                                        ‫كل يوم "‪.‬‬

                                                                        ‫تهانى للمعلمين والرؤساء ‪:‬‬
‫" الى المدرس لقد ربيتنى صغيرا حينما كنت معك ‪ ,‬وقد ضربت ظهرى ولذلك دخل تعليمك اذنى ‪ ,‬وانى احب‬

                       ‫ان اقيم لك قصرا جديدا على ارض مدينتك مفروشا بالاشجار على كل جانب ‪"......‬‬
                                                               ‫وفى هذه الرسالة اعتراف بمنزلة المدرس‪.‬‬

                                                          ‫‪48‬‬
   43   44   45   46   47   48   49   50   51   52   53