Page 41 - تاريخ مصر اليوناني والروماني
P. 41

‫الدٌموغرافٌا‬
   ‫حسب إحصاءات سنة ‪ ,2226‬بلغ إجمالً السكان الأشمونٌن ‪ 12.652‬نسمة‪ ,‬منهم ‪ 6.137‬رجل و‪6.513‬‬

         ‫امرأة‪ ]2[,‬وهً تجاور أطلبل مدٌنة "خمون" الفرعونٌة (والتً سماها الإغرٌق‪ :‬هٌرموبولٌس ماجنا)‪.‬‬
‫والأشمونٌن ذات تارٌخ قدٌم حٌث كانت مزدهرة على طول التارٌخ الفرعونً والعصر الٌونانً الرومانً‪ ,‬وما‬

                                                                ‫زال بها بعض الآثار الفرعونٌة والٌونانٌة‪.‬‬

                                                                                                  ‫الآثار‬
    ‫لم تتبوأ الأشمونٌن مكانتها المرموقة فً العقابد المصرٌة بسبب ثامون الأشمونٌن فحسب‪ ,‬وإنما لأنها كانت‬
     ‫كذلك مركز عبادة الإله "جحوتى" إله الحكمة والمعرفة فً مصر القدٌمة‪ .‬أن منطقة كان لها كل هذا الثقل‬
 ‫الدٌنً‪ ,‬كان لا بد أن تنال الاهتمام على امتداد التارٌخ المصري القدٌم‪ ,‬وطوال العصرٌن الٌونانً والرومانً‪,‬‬

                                                  ‫فتقام المعابد‪ ,‬وتنشؤ المساكن‪ ,‬وأماكن الخدمات والمرافق‪.‬‬

       ‫ولسوء حظ المنطقة‪ ,‬فقد زحف علٌها العمران عبر العصور‪ ,‬وتطوقها حالٌا ثلبث قرى هى الأشمونٌن‪,‬‬
‫والإدارة‪ ,‬وإبراهٌم عوض‪ ,‬بالإضافة إلى الزحف الزراعً وماله من أضرار على الآثار‪ .‬أن منطقة لها كل هذه‬
‫الجذور العمٌقة فً الحضارة المصرٌة‪ ,‬لابد وأنها كانت تعج بالنشاط منذ بواكٌر التارٌخ المصري القدٌم‪ ,‬فهناك‬
 ‫شواهد أثرٌة على نشاط فً الدولتٌن القدٌمة والوسطى‪ ,‬حٌث عثر أطلبل معبد من عهد الملك أمنمحات الثانً‪.‬‬

   ‫وفى الدولة الحدٌثة أصبحت الشواهد الأثرٌة أكثر وضوحاً‪ ,‬حٌث عثر على أطلبل معبد شٌده الملك أمنحتب‬
‫الثالث للئله دجحوتً ولم ٌتبق منه سوى تمثال ضخم للئله دجحوتً على هٌبة قرد‪ ,‬وأجزاء من تماثٌل مماثلة‪.‬‬

                                              ‫وٌعتبر هذا التمثال أضخم تمثال لقرد عثر علٌه فً مصر‪]3[.‬‬

‫وهناك أطلبل معبد‪ ,‬وبقاٌا تماثٌل من عهد الملك رعمسٌس الثانً وابنه الملك مرنبتاح‪ .‬وتحتفظ المنطقة بؤطلبل‬
 ‫معبد من عهد الملك "نخت نبف "من الأسرة الثلبثٌن‪ ,‬وآخر شٌده فٌلٌب أرٌداٌوس‪ ,‬الأخ غٌر الشقٌق للئسكندر‬

                                  ‫الأكبر‪ .‬وقد ضمت مناظر المعبد بعض المناظر الخاصة بالإسكندر الأكبر‪.‬‬

  ‫ونالت المدٌنة اهتماماً كبٌرا فً العصرٌن الٌونانً والرومانً‪ .‬ومن الشواهد على ذلك كثرة الأعمدة الٌونانٌة‬
 ‫الرومانٌة التً كانت تحمل سقوف منشآت ضخمة‪ ,‬ربما كانت " أجورا"‪ ,‬أي‪" :‬السوق"‪ .‬وتحول جزء آخر فً‬

    ‫وقت لاحق إلى كنٌسة قبطٌة فً إطار التخطٌط البازٌلٌكى‪ .‬ولا تزال المدٌنة تحتفظ ببعض مداخلها‪ ,‬وبنص‬
                                     ‫التؤسٌس‪ ,‬وحمامات رومانٌة عامة‪ ,‬ومعبد للئمبراطور نٌرون‪ ,‬وخلبفه‪.‬‬

                                                                                ‫ومن أهم آثار الأشمونٌن‪:‬‬

                                                                ‫‪41‬‬
   36   37   38   39   40   41   42   43   44   45   46