Page 32 - كتاب الصحة العامة
P. 32

‫التربـــــية الصحية‬

 ‫التربية الصحية لها دورا هاما في حياة كل فرد ‪ ,‬فإنه من الصعب ايجاد التوازن والتكامل في الحياة‪ .‬فالحياة تتوقف على‬
                                       ‫تكامل الجسم والعقل والنفس وكيفية الوصول إلى تحقيق هذه الأهداف‪.‬‬

     ‫وترتبط التربية الصحية ارتباطا وثيقا بالمجتمع ‪ ,‬فهي العملية المنظمة التي يتم من خلالها تزويد أفراد المجتمع بالخبرات‬
    ‫الصحية والمستوى الذي يمكنهم من وقاية أنفسهم وبيئتهم والأفراد المحيطة من التعرض لأي مرض ‪ ,‬وأيضا تجعلهم‬
    ‫يسلكون سلوكيات صحية سليمة ويتفهمون قضايا مجتمعهم ومشكلاته الصحية ‪ ,‬ويشاركون بشكل ايجابي في حلها ‪.‬‬
‫لا يمكن لمنظومة الصحة أن تكتمل لأي مجتمع ما لم يخضع أفراد هذا المجتمع لتربية صحية سليمة ‪,‬فالجهل وتدني المستوى‬
 ‫الصحي من أهم اسباب تفشي الأوبئة والأمراض ولا يستطيع أي فرد حماية نفسه ومجتمعه من الأمراض المحيطة به ما لم‬
 ‫يكن على معرفة ودراية كافية بطبيعة كل مرض وأسبابه وطرق انتقاله ومضاعفاته والوقاية منه وعلاجه وكل هذه الأمور‬

                                                                ‫تدخل في صميم التربية الصحية وبرامجها‪.‬‬

                                                                        ‫أولا‪ :‬تعريف التربية الصحـــية‬
                                       ‫يري د‪ /‬بهاء الدين سلامة( م)أن التعريف الشامل للتربية الصحية‬
    ‫التربية الصحية جزء هام من التربية العامة ‪ ،‬ولا تقتصر رسالتها على أن يعيش الفرد في بيئة تلائم الحياة الحديثة ‪ ،‬بل‬
   ‫تتعدى ذلك إلى إكساب الأفراد تفهمًا وتقديراً أفضل للخدمات الصحية المتاحة في المجتمع ‪ ،‬والاستفادة منها على أكمل‬
 ‫وجه ‪،‬وكذلك تزويد أفراد المجتمع بالمعلومات والإرشادات الصحية المتعلقة بصحتهم بغرض التأثير الفعال على اتجاهاتهم‬
     ‫والعمل على تعديل وتطوير سلوكهم الصحي لمساعدتهم على تحقيق السلامة والكفاية البدنية والنفسية والاجتماعية‬

                                                                                          ‫والعقلية"‬
                                                                     ‫ثانيا‪ :‬أ هداف التربية الصحية ‪-:‬‬
                    ‫‪ -‬تغيير مفاهيم الأفراد فيما يتعلق بالصحة والمرض ومحاولة أن تكون الصحة هدفًا لكل منهم ‪.‬‬
    ‫‪ -‬تغيير اتجاهات وسلوكيات وعادات الأفراد لتحسين مستوى صحة الفرد والأسرة والمجتمع ‪ ،‬وخاصة فيما يتعلق‬
                                                               ‫بصحة الأم الحامل والمرضع وصحة الطفل ‪.‬‬
                                                         ‫‪ -‬تنمية وإنجاح المشروعات الصحية في المجتمع‪.‬‬
      ‫‪ -‬نشر الوعى الصحي بين أفراد المجتمع والذى بدوره سوف يساعد على تفهمهم للمسؤوليات الملقاة عليهم نحو‬
                                                         ‫الاهتمام بصحتهم وصحة غيرهم من أفراد المجتمع‪.‬‬
      ‫‪ -‬صيانة الصحة النفسية للفرد ‪ :‬حيث يعتبر الاطمئنان الداخلي والتوازن الروحي والنفسي من أهم مقومات‬

                                                                                           ‫الصحة‪.‬‬

                                                      ‫‪31‬‬
   27   28   29   30   31   32   33   34   35   36   37