Page 30 - كتاب فتاوي الصلاة_Neat.
P. 30

‫السؤال‪:‬‬

‫ما حكم السجود الذي يأتي به كثير من الناس عقب فريضتي الظهر والعشاء وعقب سنة الفجر علماً بأنهم يزعمون أن هذا‬
                                                                                                         ‫مما عهدوه عن علمائنا السابقين؟‬

                                                                                                                          ‫الجواب‪:‬‬

  ‫السجود بعد الفريضة لم يثبت فيه سنة قوليه ولا فعليه عن النبي صلى الله عليه وسلم إلا في حالة السهو في الصلاة‪،‬‬
    ‫وإنما روي عن ابن عباس رضي الله عنهما بغير إسناد متصل(‪ . )1‬وقد استحب جماعة من علمائنا السجود احتياطا عن‬

  ‫السهو وشكراً لله تعالى على إتمام الصلاة‪ .‬وذهب بعض علمائنا المتأخرين إلى ترك السجود مخافة أن يعتقده العوام من‬
                                                                                ‫نفس الصلاة وعلى هذا استقر العمل عندنا‪ .‬والله أعلم‪.‬‬
                                                                                           ‫الفتاوى ـ كتاب الصلاة ـ الجزء الأول ص‪ 44‬ـ ‪45‬‬

                                                                                                                         ‫السؤال‪:‬‬

  ‫ما قولكم في رجل قصد أحد الجوامع الكبيرة لتأدية فريضة من الفرائض فوجد الجماعة يصلون فدخل الجامع وهو مستقبل‬
‫القبلة ووجه وأحرم واستعاذ وقرأ الفاتحة وهو يمشي ووصل صف الجماعة وهم يركعون فركع حتى أتم صلاته‪ .‬أصلاته تامة‬

                                                                                    ‫لأنه مشى لأجلها أم باطلة لأنه مشى بعد الإحرام؟‬

                                                                                                                          ‫الجواب‪:‬‬

      ‫قد فعل ذلك أحد أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم <<زادك الله حرصاً ولا‬
  ‫تعد>>؛ فالعودة إلى صنع ذلك مخالفة لنهي النبي صلى الله عليه وسلم فمن صنع ذلك فصلاته باطلة وعليه أن يعيدها‪.‬‬

                                                                                                                                      ‫والله أعلم‪.‬‬
                                                                                                 ‫الفتاوى ـ كتاب الصلاة ـ الجزء الأول ص‪45‬‬
   25   26   27   28   29   30   31   32   33   34   35