Page 26 - كتاب فتاوي الصلاة_Neat.
P. 26
السؤال:
ما قول سماحتكم في قراءة آية السجدة في الصلاة هل يلزم السجود؟ ومتى يكون ذلك أثناء الصلاة أو بعدها؟
الجواب:
من قرأ آية السجدة في صلاته لزمه أن يسجد عند قراءتها على الصحيح ،وهو رأي أصحابنا من أهل المشرق ،كما نص عليه
الإمام السالمي في معارجه وقطب الأئمة في شامله ،وقد نص على وجوب السجود في الصلاة إمام المذهب أبو سعيد
رحمه الله ،ومثله في منهج الطالبين وجامع ابن جعفر ،وصحح هذا الرأي قطب الأئمة رحمه الله في الشامل ،وعد ترك
السجود مبطلاً للصلاة ،وهو مبني على أن قراءة آيته تجعله حداً من حدود الصلاة ،ويدل على صحة هذا القول ما رواه أبو
داود الطيالسي أن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ في صلاة الفجر سورة السجدة فسجد وسجد الناس معه في الصلاة،
والرواية من طريق ابن عباس رضي الله عنهما ،وذهب أكثر أصحابنا من أهل المغرب إلى التفرقة بين الفريضة وغيرها ،فقالوا
بالسجود في غير الفريضة أثناء الصلاة وفي الفريضة بعدها ،والأول هو الصحيح لما علمت .هذا ولا معنى لما قيل من أن
تعمد قراءة آية السجدة مكـــروه في المكتـــوبة ،فــإن النبي صلى الله عليه وسلم كان يدأب على قراءة سورتي السجدة
والدهر في فريضة الصبح يوم الجمعة .والله أعلم.
الفتاوى ـ كتاب الصلاة ـ الجزء الأول ص 40ـ 41
السؤال:
ما الدليل على عدم مشروعية قراءة شيء من القرآن بعد قراءة الفاتحة في صلاتي الظهر والعصر؟
الجواب:
دليل أصحابنا في عدم قراءة ما عدا الفاتحة في الظهرين حديث ابن عباس رضي الله عنهما الذي رواه ابن ماجه أن النبي
صلى الله عليه وسلم لم يكن يقرأ فيها ويعتضد ذلك بالقياس على سائر الركعات السرية التي لا يقرأ فيها إلا بفاتحة الكتاب،
كما يؤيده أن السورة شرع لها الإنصات من قبل المأموم ويتعذر الإنصات لما يسر به والله أعلم.
الفتاوى ـ كتاب الصلاة ـ الجزء الأول ص 41ـ 42