Page 50 - كتاب فتاوي الصلاة_Neat.
P. 50
السؤال:
ما الحكم في رجل ابتلاه الله بمرض وبقي مدة شهر كامل لا يدري ما يحدث منه من حدث ولا ما يتكلم به ولم يصل
الصلوات الخمس ثم عافاه الله من مرضه وعادت إليه صحته فماذا يلزمه نظير ما فاته من الصلوات؟
الجواب:
اختلف العلماء في الإغماء هل سبيله سبيل الجنون أو هو مجرد مرض؟ فمن رآه جنونا لم ير على صاحبه قضاء الصلوات
التي استغرق وقتها في الإغماء اللهم إلا إن أغمى عليه وقد دخل وقت صلاة أو أفاق حال دخول الوقت فعليه في الحالين
القضاء ،ومن رآه مرضا ألزمه قضاء جميع الصلوات التي فاتت بسبب الإغماء ،وهو أحوط وعليه الأكثر ولا يلزم معها شيء
من الكفارات أو الصيام وإنما يكتفي بالقضاء فحسب سواء كان قضاء صلاة عند كل صلاة أو جمعا لصلوات متعددة في
القضاء .والله أعلم.
الفتاوى ـ كتاب الصلاة ـ الجزء الأول ص74
السؤال:
فضيلة الشيخ :لقد قدر الله عل َّي حادث سيارة فتكسرت أضلاعي ورقدت بالمستشفى مدة طويلة وكنت أصلي كافة
الصلوات إلا أن البول كان يسترسل بصفة مستمرة ،والآن والحمد لله شفيت من ذلك المرض وأريد أن أوزع للفقراء أرزاً لكي
أكفر عما ضاع مني من الصلوات فهل هذا يكفي أم يلزمني إعادة تلك الصلوات؟
و6ال8ل2ه)ت،عالويقىويلقو{للَا{ ُي َفَكا ِلّتَّ ُق ُفواّلَّّللَُّال َانَ ْفَما ًاسا ْإِسلََّتاطَ َمْعا ُت آ ْتَما}َها لأنك لم تكن قادراً على أكثر مما فعلت الجواب:
ُي َك ِلّ ُف ّل ّل ُا نَ ْف ًسا إِلاَّ ُو ْســ َع َها } (البقرة : الصلوات ولا التكفير لا تلزمك إعادة
} ويقول سبحانه { لاَ (التغابن )16 :
(الطلاق )7 :ويقول النبي صلى الله عليه وسلم << إذا أمرتكم بشيء فأتوا منه ما استطعتم >> ،وقد كان الصحابة
يصلون وجروحهم تثعب دماً .هذا وإن أردت التصدق على الفقراء لجبر ما كان من تقصير لا يكاد يسلم منه إنسان على أي
حال فحسن ذلك والله يؤجرك عليه ويجزيك خيراً .والله أعلم.
الفتاوى ـ كتاب الصلاة ـ الجزء الأول ص75