Page 18 - أثار النوبة
P. 18
حملة إنقاذ معابد النوبة
بدأ العمل بتلك الحملة في مارس 1960م ،وانتهى في 10مارس 1980م ،من قبل فريق متعدد الجنسيات يضم
علماء الآثار والمهندسين ومشغلي المعدات الثقيلة الماهرة.
وقامت الحملة بإنقاذ جميع المعابد المصرية بمنطقة النوبة ،وتمت إقامة 4تجمعات للمعابد ،أولها منطقة جزيرة
كلابشة ،وتضم معبد كلابشة ،ومعبد جرف حسين ،ومعبد بيت الوالى ،ومقصورة قرطاسى ،والتجمع الثانى
كان على بعد 150كيلومترا جنوب مدينة أسوان ،وعلى ضفاف بحيرة ناصر أقيمت منطقة السبوع الجديدة
وضمت معابد وادي السبوع والدكة والمحرقة ،والتجمع الثالث كان على بعد 190كيلومترا جنوب مدينة
أسوان باسم "منطقة عمدا الجديدة" وضمت معبدي عمدا والدكة ومقبرة بنوت ،فيما كان التجمع الرابع هو
معبدي أبو سمبل.
التوثيق والإنقاذ والنقل لمعبدي أبو سمبل
بدأ إنقاذ معبدي أبو سمبل في عام 1964من قبل فريق متعدد الجنسيات من علماء الآثار والمهندسين ومشغلي
المعدات ،كما بدأ العمل بتقطيع المعبدين بعناية فائقة إلى كتل كبيرة (تصل إلى 30طن ،بمتوسط 20طناً) ،وتم
نفلها وأعيد تركيبها مرة أخرى في موقع جديد على ارتفاع 65متراً ،وعلى بعد 200متر عن سطح مياه
البحيرة ،في واحدة من أعظم تحديات الهندسة الأثرية في التاريخ.
ومعبد أبو سمبل الكبير مكرس لعبادة رع ،حور اختي ،وبتاح ،وآمون ،أكبر ثلاثة آلهة فى الدولة المصرية فى
ذلك الوقت ،تتكون واجهة المعبد الكبير على أربعة تماثيل ضخمة لرمسيس الثاني ،يبلغ طول الواحد منها 20
مترا ،وقد تم تصميم المعبد لتضئ الشمس على وجه تمثال رمسيس الموجود فى قدس الأقداس بداخل المعبد في
ساعة الشروق.
ويقع إلى الشمال من معبد رمسيس الثاني ،المعبد الصغير لزوجته نفرتاري ،وهما متقابلان لا يفصلهما إلا واد
صغير ،وقد استغرق العمل لنقل المعبدين قرابة ست سنوات ،ليعاد تشييدهما في موضع أعلى 64مترا.
معابد النوبة التي تم إنقاذها:
معبد دابود :يقع على مسافة 20كيلو مترا من جنوب خزان أسوان ،وقام ببنائه الملك "أزخر أمون" أحد ملوك
دولة "مروي" على الطراز المصري ،وأضاف إليه فيما بعد الملك "بطليموس الثالث" ،وبعض أباطرة الرومان
من بعده ،وهو يتكون من ثلاثة بوابات يتلوها فناء مفتوح ثم ردهتان وينتهي بقدس الأقداس الذي يحوي "
ناووسا " من الجرانيت.
18