Page 9 - إرشاد سياحي
P. 9
يقع المتحف المصري بميدان التحرير وترجع أهمية المتحف المصري لكونه أول مبنى بمصر يبني بقصد أن
يكون متحف وذلك لأن المحاولات السابقة لتأسيس المتاحف بمصر شهدت تحويل مباني تتمتع بوظائف أخرى إلى
متحف.
صمم المتحف المصري الكائن بميدان التحرير ليضم كل الآثار المصرية القديمة التي تعود من عصر ما قبل
الأسرات حتى بداية العصر اليوناني الروماني.
الوضع بمصر قبل مجئ الحملة الفرنسية
كانت المومياوات المصرية منذ العصور الوسطى تسحق وتباع كدواء لا يقدر بثمن وتستعمل مثل الاسبرين
ويضاف إليها زيوت النباتات لعلاج الالتهابات .وهي الفكرة التي زالت في القرن التاسع عشر عندما تقدم العلم
ليحل محلها استعمال المومياوات كسماد لخصوبة الأرض.
الحملة الفرنسية على مصر
عندما أتت الحملة الفرنسية لمصر عام 1798جلبوا معهم دارسين ،علماء وفنانين كان منهم من كان على
دراية بالحضارة المصرية القديمة وفوجئوا أن الأثار المصرية تباع وتشترى وصعقوا أن المصريين لا يدركوا
قيمة هذه االكنوز فعلى سبيل المثال وجدوا المصريين عند عثورهم على مومياء يقوموا بسحقها حتى تتحول لبودرة
أو مسحوق إستخدموه في تبييض السكر .كذلك في أمريكا احتاجوا الكتان والأكفان التي تلف بها المومياوات
ليصنعوا منها الورق عام 1801فكانت المومياء تستعمل سماداً والأكفان ورقاً .ونشرت الصحف الأمريكية عام
1856اعلانات لمصانع تفاخر بأن ورقها صنع من أكفان مومياوات المصريين .كما أن في عام 1872كانت
المومياوات المصرية أولى الصادرات المصرية.
بدأت الأثار المصرية تجذب إنتباه الجميع بدول العالم المختلفة بدرجة كبيرة منذ نهاية القرن الثامن عشر
تحديداً منذ الحملة الفرنسية على مصر ( )1801 -1798بعد اصدار كتاب وصف مصر الذي جذب إلى مصر
اللصوص في عهد محمد علي باشا.
عهد محمد علي باشا
كان محمد علي باشا حريص على منح أصدقائه بالدول الغربية لاسيما بريطانيا وفرنسا الكثير من آثار مصر
كهدايا ،فانتهز قنصلان فرنسا (دروفيتي) وبريطانيا (سولت) ذلك فسرقا آثار مصر على نطاق واسع.
9