Page 41 - إرشاد سياحي إسلامي
P. 41
-6مدرسةٌ(مسجد)ٌالسلطانٌالغورى
يعتبر أخر مدرسة (مسجد) أنشئت ف عصر المماليك حيث يبدأ بعد ذلك العصر العثمان
821ه1517/مـ ،والملك الأشرف قنصوه الغورى نودى به ملكا على مصر شنة 816هـ م 1511م
وظل فى ملك مصر الى ان قتل بمرج دابق شمالى حلب وهو على راس جيشه فى قتاله مع السلطان
سليم العثمانى سنة 822هـ 1516 /م ،كان مغرما بالعمارة وازدهرت فى عصره الفنون والعلوم
وتقع مدرسة الغوري على يمين الداخل القادم من باب القتوح فى اتجاه باب زويلة عند تقاطع شارع
المعز لدين الله الفاطمى مع شارع الأزهر وعلى اليسار نجد قبة الدفن والسبيل والكتاب ،وعرفت المنطقة
باسم الغورية نسبة الى المجموعة المعمارية للسلطان الغورى
احتفل الغورى بافتتاح هذا المسجد سنة 818هـ 1511 /م وهو تحفة هذا العصر مما حدا بالسلطان
سليم أن يصفه بقوله "هذه قاعة تاجر"
للمسجد ثلاث واجهات احداها قبلية وهى بسيطة جدا والاخرى غربية واسفلها حوانيت ويتوسطها
الباب الغربى ،وثالثها الواجهة الشرقية وهى الواجهة الرئيسية وبطرفها الشمالى الباب الرئيسى وقد كسى
بالرخام
والمدرسة مرتفعة تحتها دكاكين ،وتخطيط المدرسة يتكون من أربعة ايوانات متعامدة ويتوسط
الايوان الشرقى محراب من الرخام وبجانبه منبر دقت حشواته بالاويمه ،وبهذا الايوان ايضا كرسى
المصحف وهذا الايوان ينقسم الى ثلاثة اقسام فرشت ارضياتها بالرخام وكذلك فرشت ارضية الصحن
وارضية الايوانات برخام دقيق ملون تنوعت اشكاله
وتقوم المئذنة فى الطرف الجنوبى للواجهة الشرقية وهى مربعة ضخمة قاعدتها مع أساس الواجهة
الشرقية واشتملت دورتيها الأولى والثانية على مقرنصات ويعلو الدورتان دورة ثالثة تحمل مربعا آخر
يحمل فوقه خمسة رؤوس على شكل قلة.
وكان يغطى ما بين المسجد والقبة سقيفه خشبية وقد بقيت هذه السقيفة حتى هدمت سنة 1992م
- 43 -