Page 91 - إرشاد سياحي إسلامي
P. 91
-3مدرسةٌأمٌالسلطانٌشعبان ٌ
تقع بشارع باب الوزير ،أنشأتها خوند بركة أم السلطان شعبان بن حسين بن الناصر محمد بن
قلاوون ف سنة 771ه1168-69/م ،قال عنها المقريزي
"هذه المدرسة خارج باب زويلة بالقرب من قلعة الجبلُ ،يعرف ُخطها الآن بالتبانة ،وموضعها كان
قديم ًا مقبرة لأهل القاهرة ،أنشأتها الست الجليلة الكبرى خوند بركة أم السلطان الملك الأشرف
شعبان بن حسين في سنة إحدى وسبعين وسبع مائة ،وعملت بها درس ًا للشافعية ودرس ًا للحنفية،
وعلى بابها حوض ما ٍء للسبيل ومكتب ًا للأيتام ،وهى من المدارس الجليلة حسنة الرخام والبناء ،وفيها
دفن ابنها الملك الأشرف بعد قتله".1
أي أن هذه المدرسة بنيت موضع المقابر الت كانت خارج القاهرة الفاطمية من الجهة الجنوبية
الت أدخلها صلاح الدين الأيوب داخل أسوار قاهرته ،وإنها أنشأت سنة 771هـ ،على إننا نجد التاريخ
الذي بالنص التأسيس أعلى الباب الرئيس بالواجهة الجنوبية الشرقية 771ه ،أي أن المقريزي ف
غالب الظن ذكر تاريخ نهاية المبنى أو افتتاحه .كما نستشف من النص أيضاً أنها خصصت المدرسة
لتدريس المذهبين الشافع والحنف فقط ،وهو ما نجده ف بناء مدرستين فقط ملحقين بالأواوين الأربعة
وليس أربعة مدارس كما كان ف منشأة السلطان حسن ،كما ذكر المقريزي السبيل بالواجهة الشمالية
الشرقية ،وذكر الكتاب ،ولكنه لم يذكر حوض سق الدواب أسفل الكتاب بالطرف الشرق من الواجهة
الرئيسية
والمدرسة الآن عبارة عن أربعة أواوين متعامدة على صحن أوسط مكشوف ،ويكتنف الإيوان
الجنوب الشرق من جانبيه قبتان للدفن ،وألحقت بالمدرسة سبيلاً بالواجهة الشمالية الشرقية ،وحوضاً
لسق الدواب يعلوه كتاب بنفس الواجهة على جانب الباب الرئيس للمدرسة
للمدرسة واجهة رئيسية جنوبية شرقية ،نجد بطرفها الشرق حوضاً لسق الدواب يعلوه الكتاب،
يل ذلك الباب الرئيس ذو الطراز السلجوق ،يليه إلى الجنوب واجهة السبيل ،يغشيه حجاب من الخشب
الخرط يتوسطه شباك من المصبعات النحاسية لتأخذ الناس منه الماء بالأكواب ،يؤدي الباب الرئيس
للمدرسة إلى دركاة تؤدى إلى ممر مستطيل ،ندخل منه إلى حجرة السبيل ،وإلى المدرسة الفرعية الأولى
المكونة من صحن مكشوف يفتح عليه إيوان ،يؤدي الممر إلى الصحن مكشوف مباشرة يتعامد عليه
- 1المقريزي ،الخطط ،ج ،4ق ،2ص.627-621
- 93 -