Page 88 - إرشاد سياحي إسلامي
P. 88
وتقع المئذنة على يسار البوابة الشمالية الشرقية إلى جانب المدخل ،حيث توجد قاعدة المئذنة
الت تمثل مرحلة ف تطور المآذن المملوكية ف اشتملها على جوسق من أعمدة رخامية وتشكيل القمة
على شكل القلة ،حيث تتكون من قاعدة مربع ثم منطقة انتقال من أربعة مثلثات رأسها إلى الأسفل،
يعلوها جزء مثمن تعلوه الشرفة الأولى محمولة على كوابيل عبارة عن مقرنصات حجرية ،يعلو ذلك
جزء مثمن ثم جوسق من أعمدة رخامية يعلوه شكل كمثري أو ما عرف بشكل القلة .وقد استقر هذا
النظام حتى نهاية عصر المماليك مع نعض الأمثلة الشاذة ،بل واستمر ف العصر العثمان جنب إلى
جنب مع الطراز العثمان .
يتكون الجامع من الداخل من صحن أوسط مكشوف يلتف حوله أربعة أروقة أكبرها رواق القبلة،
الذي يكون من أربعة أروقة موازية لجدار القبلة ،ويتقدم المحراب الرئيس قبة تشغل قاعدتها مساحة
رواقين فقط ،على نفس الطراز الذي بدأ ف جامع الظاهر بيبرس وجامع الناصر محمد بن قلاوون
بالقلعة .وتتميز جدران رواق القبلة بدقة الزخارف الجصية والرخامية ،حيث تغط جدران الرواق وزرة
من الرخام بارتفاع 1م تشتمل على زخارف هندسية ونباتية وكتابات بالخط الكوف ،كما يتميز بأن
محراب الجامع مغطى بطبقة من الفسيفساء الرخامية تكون أشكالاً هندسية ،يوجد بإيوان القبلة على دكة
المبلغ من الرخام محمولة على اثنى عشر عامود وعليها كتابات تتضمن اسم المنش ء .كما يشتمل على
منبر خشب من حشوات مجمعة يعد تحفة فنية متميزة ،وقد نقلت بعض حشواته إلى متحف فكتوريا
وألبرت بلندن.
ويتكون الرواقين الجنوب الغرب والشمال الشرق من رواقين تتعامد بوائكهما على جدار
القبلة ،أما الرواق الشمال الغرب فيتكون أيضاً من رواقين ولكن موازية لجدار القبلة.
ويتوسط الصحن الآن قبة خشبية تعتمد على أعمدة رخامية ف شكل مثمن نقلت من مدرسة
السلطان حسن أثناء ترميم الجامع.
-2مسجدٌآقٌسنقرٌالناصري ٌ
- 91 -