Page 83 - إرشاد سياحي إسلامي
P. 83
-5بيتٌالكريدليةٌ"متحفٌجايرٌأندرسون" ٌ
يقع بيت الكريدلية أو كما يعرف "متحف جاير أندرسون" فى الناحية الشرقية من جامع أحمد بن
طولون ،وعرف هذا المنزل باسم بيت الكريدلية أو الكريتيلية نسبة إلى آخر من سكنته وهى سيدة ينتهى
أصلها إلى عائلة من جزيرة كريت ،وأنشأه محمد ابن سالم بن جلمام الجزار سنة 1141هـ 1611/م
وعرف أيضا بمتحف جاير اندرسون نسبة الى الضابط الانجليزى الذى كان من هواة جمع الآثار
الإسلامية وقد طلب من لجنة حفظ الآثار العربية تسليمه منزل الكريدلية والمنزل المقابل له وهو منزل
آمنة بنت سالم وهى آخر من امتلكته وقد أنشأه المعلم عبدالقادر الحداد سنة 847هـ 1541 /م فوافقت
اللجنة وذلك فى مقابل أن تكون المجموعة ملكا لمصر بعد رحيله ،وقد أقام جاير اندرسون بالمنزل منذ
سنة 1842م الى أن توفلا سنة 1841م ولقب باشا تقديرا لجهوده فى الحفاظ على التراث ،وترجع
أهمية هذا المتحف من حيث كونه نموذجا حيا لما كانت عليه المنازل فى العصر التركى العثمانى منذ
القرن 11هــ 16/م
ويفصل بين المنزلين ممر ضيق يعرف بعطفة الجامع ،بينما يتصل المنزلان من أعلى بقنطرة
"ساباط" مقام عليها حجرة مربعة .ويطلق على المنزلين معا متحف بيت الكريدلية
ويقع الباب الرئيسى لمنزل الكريدلية بالواجهة القبلية أسفل الساباط "القنطرة" ويقابل الداخل منه
صفة ثم ينثنى مع المدخل المنكسر الى اليسار فى طرقة معقودة تؤدى الى الفناء الذى يحتوى على كثر
من التفاصيل الفنية.
والجدير بالذكر أن هذين المنزلين بهما من خصائص المنزل الاسلامى فى مصر خلال القرنين
11-11هـ 17-16 /م من حيث الاهتمام بزخرفتها وتنميقها من الداخل ،واما من الخارج فهى خالية من
الزخارف فيما عدا المداخل الرئيسة وتلك المشربيات الجميلة من خشب الخرط .هذا الى جانب مراعاة
النواحى الصحية من حيث التهوية والاضاءة ودخول اشعة الشمس
- 85 -