Page 33 - إرشاد سياحي يوناني
P. 33
الآثار الغارقة:
وهي من الإدارات النوعية بوزارة الآثار المصرية ،ذلك أنها فريدة في طبيعة عملها الذي ينحصر تحت مياه
البحار والبحيرات ونهر النيل حيث توجد الآثار التي غمرتها المياه إما بسبب غرق سفينة أو مبنى ،أو تغير
مسار النيل ،أو عوامل النحر للشواطئ البحرية ،أو سقوط قطع أثرية في المياه.
وقد استحدثت تلك الإدارة في المجلس الأعلى للآثار بعد الاكتشافات الهامة في مياه البحر المتوسط بالإسكندرية
في عامي ٦٩٩١و٦٩٩١م حينما ُكشف عن بقايا فنار الإسكندرية بجوار قلعة قايتباى والحي الملكي تحت مياه
الميناء الشرقي على التوالي ،فجاء قرار د.علي حسن بإنشاء الإدارة وأسندت إدارتها إلى د.إبراهيم درويش مع
مجموعة من شباب مفتشي الآثار من الذين حرصوا على التدريب على الغوص بمساعدة جمعية الآثار
بالإسكندرية .وهكذا تشكلت الإدارة من مجموعة من الأثريين محترفي الغوص من خريجي كليات وأقسام
الآثار بكافة التخصصات :المصرية واليونانية والرومانية والقبطية والإسلامية .
بدأ البحث عن الآثار الغارقة بإهتمام الأمير المولع بالحضارة عمر طوسون بملاحظة لأحد الطيارين الإنجليز
فوق مياه خليج ابى قير حيث ادى ذلك الى توصل الامير لمعبد للآله إيزيس غارق أسفل المياه وهو من
الجرانيت الاحمر ويبلغ طوله 7.5متر وقد تم نقله حاليا إلى حديقة المتحف البحري بالإسكندرية وكذلك رأس
رخامى للإسكندر الأكبر ومنذ ذلك التاريخ اقتصر العمل على هواة الغوص وكذلك صيادى الأسماك حتى العقد
الماضي بدأ المجلس الاعلى للاثار البحث عن الاثار الغارقة .
وقد كشف العمل تحت الماء عن مواني ملكية خاصة بالقصور الملكية وبعض القطع الاثرية التى ترجع الى
النصوص الكلاسيكية القديمة وكذلك مجموعة من العملات الذهبية التى ترجع للعصر الرومانى وكذلك عثر
فى خليج ابى قير على لوحة أساس من الذهب تماثل لوحات معبد السيرابيوم وهى تتحدث عن قيام بطليموس
الثالث بتأسيس معبد لهيراقل وهو من مادة الحجر الصلبة وتبلغ ابعادها الطول 1.95العرض 88سم جرانيت
اسود وكذلك عثر على احواض واجزاء من باب برونزى وادوات مائدة واباريق اغريقية ومطاحن للحبوب
وحلى وادوات تجميل وكذلك عثر على باب من الجرانيت على هيئة صرح مصري يعتقد انه باب مقبرة
كليوباترا .
33