Page 242 - merit 38 feb 2022
P. 242

‫العـدد ‪38‬‬         ‫‪240‬‬

                                                             ‫فبراير ‪٢٠٢2‬‬    ‫الحية الخاضعة لجبروته‪،‬‬
                                                                           ‫ويدفعها إلى الشبق‪ ،‬وجانب‬
    ‫الذي نحت الاسم وف ًقا‬        ‫المعرفي للرواية متعدد‪،‬‬                   ‫إلهي سام‪ :‬فينوس السماوية‬
   ‫لمعايير قيمية وأخلاقية‪،‬‬        ‫ومتن ِّوع‪ ،‬حيث تختلط‬
 ‫فهو الرجل الحر أو النبيل‬        ‫الحقيقة فيها بالخيال‪،‬‬                       ‫التي بيدها العشق الراقي‬
‫في لغة الطوارق الأمازيغية‬      ‫فحضور الأسطورة كفن‬                         ‫النبيل‪ ،‬ويقتصر تأثيرها على‬
                             ‫إيهامي‪ ،‬وأسلوب مبدع في‬                        ‫البشر بل الجدي والمضني‪،‬‬
      ‫القديمة‪ ،‬فتنميطه في‬     ‫تشويق القارئ‪ ،‬والتاريخ‪،‬‬
    ‫ثقافة معينة‪ ،‬وتدجينه‬         ‫وفن النحت‪ ،‬والرسم‪،‬‬                             ‫يحبب لصنف العشاق‬
  ‫وف ًقا لمؤسسات سلطوية‬            ‫والجغرافيا‪ ،‬والطبخ‪،‬‬                     ‫الخاص به الفضائل بجمال‬
  ‫محددة‪ ،‬مسألة مرفوضة‬         ‫والنبات‪ ،‬والفلسفة‪ ،‬وعلم‬
     ‫في اللاشعور الجمعي‬         ‫اللغة والشعر والأديان‪،‬‬                             ‫العفة المميزة له(‪.)13‬‬
    ‫للأمازيغ‪ ،‬واللطيف في‬      ‫فكانت تع ُّد ًدا مبد ًعا داخل‬
‫الشخصية الأمازيغية قبول‬           ‫فضاء مو ِّحد عزز من‬                            ‫خاتمة‬
   ‫الآخر‪ ،‬والقدرة الرهيبة‬          ‫الهوية النوعية لنص‬
 ‫في التعايش معه‪ ،‬وتكشف‬                                                         ‫يصعب تصنيف رواية‬
 ‫الرواية أي ًضا عن الأصول‬                     ‫الرواية‪.‬‬                       ‫الحمار الذهبي‪ ،‬وإدراجها‬
  ‫المشرقية لثقافة الأمازيغ‬       ‫كما عبرت الرواية عن‬                       ‫ضمن جنس معرفي‪ ،‬وأدبي‬
                            ‫رحلة البحث عن الهوية عند‬
                            ‫الأمازيغي في شمال أفريقيا‪،‬‬                         ‫معين‪ ،‬فهي تند على كل‬
                                                                             ‫تحديد وتعيين‪ ،‬فالمحتوى‬

                                                                         ‫الهوامش‪:‬‬

                                                             ‫* مؤسسة الانتماء‪ :‬جامعة سعيدة‪ ،‬د‪.‬مولاي الطاهر‪.‬‬
     ‫‪ -1‬شارل أندريه جوليان‪ ،‬تاريخ أفريقيا الشمالية‪ ،‬تر محمد مزالي‪ ،‬البشير بن سلامة‪ ،‬الدار التونسية للنشر ‪1969‬‬

                                                                                                     ‫ص‪.252‬‬
    ‫‪ -2‬أديب‪ ،‬ومؤرخ مغربي ولد في ‪ 1937‬بالرباط‪ ،‬له مؤلفات عديدة‪ :‬خطاب المنهج‪ ،‬منشورات السفير مكناس ‪،1990‬‬
     ‫ثقافة الصحراء‪ ،‬دار الثقافة‪ ،‬الدار البيضاء‪ .1978 ،‬وحدة المغرب المذهبية من خلال التاريخ‪ ،‬الدار البيضاء‪ ،‬الجمعية‬

                                                                             ‫المغربية للتضامن الإسلامي‪.1986 ،‬‬
     ‫‪ -3‬عباس الجراري‪ ،‬الأدب المغربي من خلال ظواهره وقضاياه‪ ،‬الجزء الأول‪ ،‬ط ‪ ،2‬مكتبة المعارف‪ ،‬الرباط ص‪.29‬‬

                                                                  ‫‪ -4‬عبد السلام بن ميس‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.48‬‬
                ‫‪ -5‬فتحي التريكي‪ ،‬وآخرون‪ ،‬الفلسفة في تونس‪ ،‬فلاسفة قرطاج‪ ،‬مخبر الفيلاب تونس ‪ 2010‬ص‪.43‬‬

                                     ‫‪ -6‬لوكيوس أبوليوس‪ ،‬الحمار الذهبي‪ ،‬ترجمة‪ :‬عمار الجلاصي‪ ،2000 ،‬ص‪.7‬‬
                                             ‫‪ -7‬فتحي التريكي‪ ،‬وآخرون‪ ،‬الفلسفة في تونس‪ ،‬مرجع سابق ص‪.44‬‬

           ‫‪ -8‬لوكيوس أبوليوس‪ ،‬الحمار الذهبي ترجمة أبو العيد دودو‪ ،‬منشورات الاختلاف الجزائر ‪ ،2001‬ص‪.79‬‬
         ‫‪ -9‬اسماعيل غزالي‪ ،‬مكر الكتابة‪ ،‬هوامش حول رواية الحمار الذهبي‪ ،‬جريدة الاتحاد ‪ 03‬ابريل ‪ ،2014‬الرابط‪:‬‬
‫‪http://www.alittihad.ae/details.php?id=29026&y=2014&article=full‬‬

                                                                                             ‫‪ -10‬المرجع نفسه‪.‬‬
                                                   ‫‪ -11‬لوكيوس أبوليوس‪ ،‬الحمار الذهبي‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.236‬‬

                                                                   ‫‪ -12‬لوكيوس أبوليوس‪ ،‬المرجع نفسه‪ ،‬ص‪.43‬‬
                                                 ‫‪ -13‬لوكيوس أبوليوس‪ ،‬المرافعة‪ ،‬ترجمة عمار الجلاصي‪ ،‬ص‪ .19‬‬
   237   238   239   240   241   242   243   244   245   246   247