Page 70 - merit 38 feb 2022
P. 70

‫العـدد ‪38‬‬                                            ‫‪68‬‬

                                                                                                          ‫فبراير ‪٢٠٢2‬‬

                  ‫شمس المولى‬

           ‫ذات مساء‬

                  ‫كان الغروب على خلاف طباعه‬
               ‫حيث السما ُء بلا هواج َس أو غيو ْم‬
         ‫أو طائ ٍر ُيبدي ه ًوا في أن يحيد إلى البعي ْد‬
        ‫حتى الضجيج على حيا ٍء كان َيهدر نحونا‬

                        ‫والنه ُر يعبر في رصانت ِه‬
               ‫كما لو ك ُل شي ٍء مسرف في دور ِه‬

                             ‫لأرى عيونك جي ًدا‬
                       ‫عينان صفراوان متعبتان‬
                ‫تعكسن الحقول إذا يحين قطافها‬
                     ‫وتزغن نحو الموت ثم تعدن‬
      ‫كنت أراك تبحث عن كلا ٍم أو سؤا ٍل أو أفول‬
‫تبدي اهتما ًما كاذ ًبا لزماننا ومكاننا ولكل ما‬
                      ‫قلنا وما سنقول‬
    ‫شاردة خواطرك التي أكلت عصاك‬
      ‫تجاوزت بطء الليالي فوق ظهرك‬
  ‫أو حنينك للصديق وللحبيبة والحياة‬
       ‫الآن تتبع سرب نمل نحو منزله‬
                    ‫تعيد َف َراش ًة للحقل‬

                         ‫أو للنار تدفعها‪ ،‬سيان‬
          ‫الآن لا شي ٌء يه ُّم ولن تعود من الزمان‬
   ‫أما أنا عينان لامعتان مثل عيون ذئب في جنون‬

                                      ‫الانتظار‬
                     ‫ويدي على ساقي تح ِّرضها‬
                       ‫فنترك ما تبقى من ُركام‪.‬‬
   65   66   67   68   69   70   71   72   73   74   75