Page 63 - ميريت الثقافة رقم (33)- سبتمبر 2021
P. 63

‫‪61‬‬  ‫إبداع ومبدعون‬

    ‫شعــر‬

      ‫وكن ُت ِقبطيًّا وأس َل ْم ُت‬        ‫واع ُبدوا ما تعبدو َن‬            ‫هو تاري ٌخ ينبِ ُض بال ِّذ ْك َرى‬
     ‫ابتس ْم ُت لِب ْير ِق التَّوحي ِد‬           ‫ولا ُته ُّم الملَّ ُة‪..‬‬  ‫والف ْض ُل لمن ح َّد َق بالأم ِس‪..‬‬
    ‫وهو ير ُّف من أع َل عليَّ‪..‬‬                    ‫ا ْست ِمعوا إل َّي‬
                                                                               ‫تل َّقى و ْح َي الشم ِس‪..‬‬
        ‫وقل ُت تلك ِبضاعتي‬                 ‫فإنني قد كن ُت ِف ْطر ًّيا‬                  ‫أ َس َّر وأف َشى‬
               ‫ُر َّدت إل َّي‪..‬‬                 ‫ولكنِّي تن َّصر ُت‬
                                                                              ‫الفض ُل لمن هيَّأ لي الم ْج َري‬
    ‫وكن ُت ِقبطيًّا‪ ..‬ولم أُسلِ ْم‬       ‫اهتد ْي ُت ب َنجم ِة الإنجي ِل‬       ‫وأتا َح لما ِئي أر ًضا ع ْط َشى‬
     ‫وقلت لب ْطر َي ْر ِك ال ُّرو ِم‪:‬‬   ‫قل ُت‪ :‬هي الأقاني ُم الثلاث ُة‬
                                                                                 ‫وأضا َف ِضفا ًفا أ ْخ َرى‬
                   ‫لم أف َه ْم‬               ‫رم ُز إيماني وديني‬           ‫الفض ُل لمن راق َب ن ْج َم ال ِّش ْع َري‬
    ‫ِسوى ما ح َّل من إيزي َس‬             ‫وهي ب ْن ُت خيا ِل ُك َّهاني‬
                                                                                 ‫حتى ألَّ َف ما بي َن أ ِبي َب‬
                ‫في مر َي ْم!‬                          ‫ا ْهتد ْي ُت‪..‬‬                         ‫و ِم ْس َرى!‬

                                                                                ‫***‬

                                                                          ‫ُك ْن‬  ‫أالناإ َلا ُهلنليكُل ِّلال َّذش َكيْر ٍء‪:‬‬  ‫إني‬
                                                                                                                            ‫قال‬

                                                                                 ‫فكا َن‪..‬‬
                                                                          ‫وهكذا َح َّقت عليَّ الق ْو َل ُة‪..‬‬
                                                                          ‫ا ْجتم َع ال َّضبا ُب ال ُح ُّر‪..‬‬
                                                                                 ‫وا ْنهم َر الم َط ْر‬

                                                                            ‫فأخ ْذ ُت أض ِر ُب في البلا ِد‪..‬‬
                                                                                     ‫يقو ُدني الوادي‬

                                                                                  ‫و ُترش ُدني ال ِجبلَّ ُة‪..‬‬
                                                                                  ‫جاع ًل مائي ِمدادي‬

                                                                                       ‫والهوى زادي‬
                                                                          ‫وقل ُت‪ :‬سأ ْستري ُح من الس َف ْر‬
                                                                          ‫الآن توش ُك أن تت َّم الرح َل ُة‪..‬‬
                                                                           ‫الأر ُض التي أ ْحبب ُتها لاح ْت‬

                                                                                   ‫على َم ْرمى الب َص ْر‬

                                                                           ‫سأكو ُن فيها سيِّ ًدا للكائنا ِت‬
                                                                          ‫فلا ت ِش ُّب هنا ‪-‬بغير َمشيئتي‬

                                                                                       ‫‪ -‬سا ُق النَّبا ِت‬
                                                                                     ‫ولا ت ِد ُّب النَّم َل ُة‪..‬‬

                                                                          ‫اجت ِمعوا م ًعا‪ ..‬وتعا َشروا‬
                                                                            ‫وتخا َصروا‪ ..‬وتكاث ُروا‬
                                                                                  ‫صوموا وصلُّوا‬
   58   59   60   61   62   63   64   65   66   67   68