Page 37 - RAYA 43 small 1
P. 37

‫الملك‪ :‬القدس مدينة تجمع ولا تفرق‬

‫الأردن لجميع الجهود الم�ستهدفة إ�يجاد حل �سيا�سي لهذه الأزمة �ضمن‬  ‫ا�ستقبل الملك عبدالله الثاني‪ ،‬في ق�صر الح�سينية وفدا من �أع�ضاء‬
      ‫م�سار جنيف‪ ،‬وبما يحافظ على وحدة �سوريا وتما�سك �شعبها‪.‬‬       ‫مجل�س إ�دارة معهد �شرق‪-‬غرب (‪ ،)EastWest Institute‬وهو مركز‬
                                                                   ‫�أب�ح�اث دولي م�ستقل ت�رك�ز أ�ه�داف�ه وب�رامج�ه على ب�ن�اء الثقة وحل‬
‫ولفت جلالته إ�ل�ى أ�همية الحفاظ على منطقة خف�ض الت�صعيد‬
‫جنوب غرب �سوريا‪ ،‬التي تم التو�صل إ�ليها العام الما�ضي بعد الاتفاق‬                                       ‫النزاعات في العالم‪.‬‬
                                                                   ‫وركز اللقاء على التطورات الراهنة على ال�ساحة ا إلقليمية ومواقف‬
                 ‫الثلاثي بين ا ألردن والولايات المتحدة ورو�سيا‪.‬‬    ‫ا ألردن تج�اه مخ�ت�ل�ف ال�ق���ض�اي�ا‪ ،‬وفي م�ق�دم�ت�ه�ا عملية ال���س�الم بين‬
‫وتم‪ ،‬خلال اللقاء‪ ،‬ا�ستعرا�ض ا ألعباء التي يتحملها ا ألردن جراء‬     ‫الفل�سطينيين وا إل�سرائيليين‪ ،‬حيث �أك�د جلالة الملك �ضرورة تكثيف‬
‫�أزم�ة اللجوء ال�سوري‪ ،‬وم�ا �سببته من �ضغوطات كبيرة على م�وارده‬    ‫الجهود الدولية للتو�صل �إل�ى �سلام ع�ادل ودائ�م وف�ق حل الدولتين‪،‬‬
                                                                   ‫يف�ضي �إل�ى �إق�ام�ة ال�دول�ة الفل�سطينية الم�ستقلة وعا�صمتها القد�س‬
                                             ‫المحدودة‪.‬‬
‫اللقاء ركز �أي�ضا على الجهود الإقليمية والدولية في الح�رب على‬                                                  ‫ال�شرقية‪.‬‬
                                                                   ‫و أ�ك�د جلالة الملك أ�ن مدينة القد�س تمثل مفتاح تحقيق ال�لاسم‬
                        ‫ا إلرهاب‪� ،‬ضمن ا�ستراتيجية �شمولية‪.‬‬        ‫والا�ستقرار في المنطقة‪ ،‬ولها مكانة كبيرة لدى الم�سلمين والم�سيحيين‪.‬‬
‫و أ�ع�رب أ�ع�ضاء الوفد عن تقديرهم للدور المحوري ال�ذي يقوم به‬
‫الأردن بقيادة جلالة الملك في تحقيق ال�لاسم والأم�ن والا�ستقرار في‬               ‫وقال جلالته �إن “القد�س مدينة تجمع ولا تفرق”‪.‬‬
‫منطقة ال�شرق ا ألو�سط والعالم‪ ،‬مثمنين الجهود الإن�سانية الكبيرة‬    ‫وفيما يتعلق بالأزمة ال�سورية‪ ،‬أ�عاد جلالة الملك الت�أكيد على دعم‬

                        ‫التي تقوم بها المملكة تجاه اللاجئين‪.‬‬

‫و ّجه الملك عبدالله الثاني القيادة العامة للقوات الم�سلحة الأردنية‪-‬الجي�ش‬                 ‫الملك‬
‫العربي لتعزيز قدرات الم�ست�شفى الميداني ا ألردني التابع للخدمات الطبية الملكية‬
‫في قطاع غزة‪ ،‬ورفده بكافة الم�ستلزمات الطبية والكوادر لتمكينه من التعامل‬                ‫يوجه بتعزيز قدرات‬
‫وتقديم الرعاية الطبية للم�صابين من الأ�شقاء الفل�سطينيين ج�راء العنف‬                 ‫المستشفى الميداني‬

                       ‫والاعتداءات التي تمار�سها “�إ�سرائيل” �ضدهم‪.‬‬                     ‫الأردني في غزة‬
‫ي���ش�ار �إل�ى أ�ن ط�واق�م الم�ست�شفى الم�ي�داني ا ألردني في ق�ط�اع غ�زة ب�ا��ش�رت‪،‬‬
‫وبتوجيهات من الملك‪ ،‬في تقديم الخدمات الطبية والعلاجية منذ العام ‪2009‬‬

                   ‫من اجل التخفيف من معاناة الأ�شقاء في قطاع غزة‪.‬‬

‫العدد ‪37 2018 -44‬‬
   32   33   34   35   36   37   38   39   40   41   42