Page 39 - RAYA 43 small 1
P. 39

‫الملك والرئيس النمساوي‬

‫يعقدان مباحثات في قصر الحسينية‬

‫ال�سيا�سية والع�سكرية وا ألمنية‪ .‬وقال “لدينا أ�ي�ضا علاقات اقت�صادية جيدة‬        ‫عقد الملك عبدالله الثاني والرئي�س النم�ساوي الك�سندر فان دير بيلين‪،‬‬
‫ولكننا ‪ -‬كحال معظم ال�دول ‪ -‬ن�ستطيع العمل على تطويرها‪ .‬و�أعتقد أ�ن‬               ‫في ق�صر الح�سينية مباحثات ركزت على �آليات تو�سيع التعاون بين البلدين‪،‬‬
‫اجتماعكم (م�ع رج�ال و�سيدات ا ألع�م�ال من البلدين) هو مثال جيد على‬
                                                                                                                 ‫و آ�خر الم�ستجدات �إقليميا ودوليا‪.‬‬
                   ‫كيفية الارتقاء بهذه العلاقات إ�لى م�ستوى �أعلى‪.‬‬               ‫وخل�ال مباحثات مو�سعة‪� ،‬سبقتها ثنائية‪ ،‬ج�رت بح�وضر الملكة رانيا‬
‫و أ���ض�اف جلالته “�أ�شكركم على ال�دع�م ال�ذي تقدمه ب�الدك�م ل�ل�أردن‬            ‫ال�ع�ب�دالله وعقيلة ال�رئ�ي���س ال�ن�م���س�اوي وك�ب�ار الم���س��ؤول�ني في ال�ب�ل�دي�ن‪ ،‬تم‬
‫في مواجهة تحديات اللجوء‪ ،‬وعلى ما تتحدثون به عن ا ألردن في المحافل‬                ‫ا�ستعرا�ض فر�ص الارت�ق�اء بحجم التبادل التجاري ب�ني البلدين وتعزيز‬
                                                                                 ‫التعاون الاقت�صادي بينهما‪ ،‬خ�وص�صا في مجالات التعليم التقني‪ ،‬والزراعة‬
                               ‫الدولية و�أمام المجتمع الدولي”‪.‬‬
‫وفي كلمة للرئي�س النم�ساوي الك�سندر فان دير بيلين �أعرب خلالها عن‬                                                                ‫وال�سياحة‪.‬‬
 ‫�سعادته بزيارة ا ألردن‪ ،‬التي تعد الأولى له �إلى المنطقة بعد توليه الرئا�سة‪.‬‬     ‫وجرى الت�أكيد على �أهمية بناء �شراكات بين القطاعين العام والخا�ص‬
‫وقال في كلمته “ندرك حجم التحديات الكبيرة التي تعامل معها الأردن‪،‬‬                 ‫في كلا البلدين‪ ،‬والا�ستفادة من الخ�برات النم�ساوية في مج�الات التدريب‬
‫وع�ل�ى وج�ه الخ�وص�ص خ�الل ال�سنوات ال�سبع الما�ضية‪ ،‬كما ن�درك ت�أثير‬            ‫المهني والتقني وحا�ضنات الأعمال والريادة‪� ،‬إ�ضافة �إلى فتح �أ�سواق جديدة‬
‫التطورات المقلقة المحيطة بكم‪ ،‬بحكم موقعكم الجغرافي في المنطقة”‪ ،‬معربا‬
                                                                                                     ‫أ�مام المنتجات ا ألردنية‪ ،‬خ�وص�صا الزراعية منها‪.‬‬
  ‫عن إ�عجاب بلاده الكبير بما تقوم به المملكة للتعامل مع هذه التحديات‪.‬‬            ‫وتم الت أ�كيد أ�ي�ضا على �أهمية التن�سيق والت�شاور بين الأردن والنم�سا �إزاء‬
‫وفيما يتعلق بالق�ضية الفل�سطينية‪ ،‬أ�ك�د جلالة الملك ��ض�رورة تكثيف‬               ‫مختلف الق�ضايا ذات الاهتمام الم�شترك‪ ،‬بما ي�سهم في تحقيق ال�لاسم وتعزيز‬
‫الجهود لإعادة إ�طلاق مفاو�ضات جادة وفاعلة بين الطرفين‪ ،‬ا�ستنادا إ�لى حل‬
‫الدولتين‪ ،‬وبما يف�ضي �إلى �إقامة الدولة الفل�سطينية الم�ستقلة وعا�صمتها‬                                      ‫ا ألمن والا�ستقرار في المنطقة والعالم‪.‬‬
                                                                                 ‫ورحب جلالة الملك‪ ،‬في كلمة له‪ ،‬بالرئي�س فان دير بيلين وال�سيدة عقيلته‬
                                           ‫القد�س ال�شرقية‪.‬‬                      ‫والوفد الم�راف�ق‪ ،‬وق�ال “با�سمي وبا�سم الملكة رانيا وا ألردن حكومة و�شعبا‪،‬‬
‫ولفت جلالته إ�لى �أهمية الدور الذي يمكن �أن تقوم به النم�سا والاتحاد‬             ‫نرحب بكم‪ ،‬وي�سعدنا ا�ستقبالكم في زيارتكم ا ألول�ى‪ .‬و�أن�ا مت�أكد أ�ن لدينا‬
‫ا ألوروب�ي في تحقيق ال�لاسم العادل وال�شامل في المنطقة‪ ،‬خا�صة و�أن النم�سا‬
                                                                                                  ‫الكثير لنناق�شه فيما يتعلق بالتحديات في المنطقة”‪.‬‬
     ‫�ستتولى رئا�سة الاتحاد ا ألوروبي في الن�صف الثاني من العام الحالي‪.‬‬          ‫و أ���ض�اف جلالته أ�ن العلاقات بين ا ألردن والنم�سا تمتد لأك�رث من ‪60‬‬
‫وف�ي�م�ا يتعلق ب�ال�ق�د��س‪�� ،‬ش�دد ج�الل�ت�ه ع�ل�ى �أه�م�ي�ة ال�ق�د��س بالن�سبة‬
 ‫للم�سلمين والم�سيحيين‪ ،‬وهي مفتاح تحقيق ال�لاسم والا�ستقرار في المنطقة‪.‬‬                        ‫عاماً‪ ،‬وهناك دوما تطابق في وجهات النظر بين البلدين‪.‬‬
                                                                                 ‫ول�ف�ت جلالته إ�ل�ى م�ستوى ال�ت�ع�اون المتميز ب�ني البلدين في الم�ج�الات‬

‫العدد ‪39 2018 -44‬‬
   34   35   36   37   38   39   40   41   42   43   44