Page 70 - RAYA 43 small 1
P. 70
الساعدي يقدم
ك ّبه للتبشير
بمرحلة وطنية
عراقية جديدة
محطة لانه يدرك �أن الديمقراطية التي يدعو إ�ليها والتي اختب�أ وراءها من ا�لسنعةراعقلىخر�جصفمي ِنح – كتب �سلطان الحطاب :ظل العراق طوال �أربع ع�شرة
غزو العراق لي�ست مجرد انتخابات و إ�نما هي �أعمق من ذلك ،لكن ال�صناديق �ساخن يحترق في معاناة �شديدة �أكلت الزرع وال�ضرع ،ولكن
والاح�ت�ك�ام إ�ل�ي�ه�ا ه�و الم�دخ�ل الحقيقي ال�ذي لا م�دخ�ل ��س�واه ،وه�و ال�ذي الرماد كما العنقاء في ا أل�ساطير ،وعاد يبث الأمل والب�شرى للعراقيين على
�سيتمكن العراقيون على اختلاف ر ؤ�اه�م ومذاهبهم من التقاط الفر�صة اختلاف ر ؤ�اهم.
إلنت�شال وطنهم من و�ضع �صعب �إلى بداية طريق الخلا�ص ،فالعراق ا آلن أ�م�س كان الدكتور ليث ك ّبة ال�سيا�سي الأك�اديم�ي والمفكر يطرح ر ؤ�يته
كما يقول الدكتور ك ّبه بحاجة �إل�ى الت�أ�يرش وبوعي إ�ل�ى التحديات الماثلة على مجموعة عراقية مميزة دعاها للقائه الدكتور ماجد ال�ساعدي رئي�س
�أمامه و�إلى �ضرورة الدفع باتجاه التحولات ا إليجابية والت�صدي لل�سلبيات مجل�س ا ألعمال العراقي الذي �شكل عمله في المجل�س وخارجه رافعة ل�صعود
الكثيرة التي قامت جراء التدافعات العديدة والوا�سعة طوال ع�شر �سنوات، العراق �إلى الخلا�ص في جانب وهو العلاقات العربية.
وك�ل ه�ذه الم�ك�ون�ات م�ت� أ�ث�رة ب�الج�يران وغ�يره�م ع�ل�ى الم���س�ت�وي�ات ال�دول�ي�ة ا�ستقبال في �ذراً ح ال�ساعدي ال�ذي ق�دم �ضيفه بكلمات من�صفة ،ظ�ل
والمحلية. تهلل وجه ال�ساعدي بتت��شحش�ردخيىث�فمصي أ�نك ّبنمهانلل�لظروحجرا�للوةالاطملنتعيحراأ�دقك�يثرة،ثك�اومنمنعهمان�نست�يصاهاف�اًسءيااًولم�أموحاح�ا�حيض�تردىةاً
يراهنك ّبهويتفقمعهكثيرمنالحا�ضرينالذينارت�سمتعلىوجوههم اإ�لق�تى�صاح�ديداً،كبو�إينر،كافنقتد
�إ�شارات التوافق على تحولات ال�سنوات الأربع القادمة من خلال البناء على
الانتخابات كو�سيلة لإدراك بع�ض ا أله�داف العراقية لي�صل ال�ع�راق الى جريمة الت�شخي�ص الاقت�صادي هي الأبرز في و�صفه الدكتور ك ّبه ،فقد حث
الحكمثاويييةرر�مشىعنبكا ّهبله�مش أ�فنانافاليلعةعوبوزاادلواويلعفتيقغيرّروتواكلطاثتبيخقرلاًمفوا أ�ويناقلللولغحتهاهقمابعلرقامكائمبيةعاتلقمحدن�هضابقرنعاةداع�أالتقناهئتفمحيةره.ار المحا�ضر العراقيين في الخارج وخا�صة الم�ستثمرين ورجال الاعمال والمثقفين
وا ألكاديمين على �إعادة توجيه �أنظارهم للعراق واهتمامهم ب�ش�ؤونه والعمل
على �إ�سناده ،فالدكتور ك ّبه يراهن على مثل هذه الدعوة حتى و�إن جاءت
من كثير من المحبطات ،فقد تج�اوز العبادي في ر ؤ�ي�ة ك ّبه أ�رب�ع�ة مطبات مت�أخرة �أو لم ي�سبق الاهتمام بها من جانب ال�سيا�سيين العراقيين في الداخل
�سردها مع تحليل مو�ضوعي فيه �سعة على نحو �ألخ�صه في نقاط أ�و أ�بعاد والذين تناوبوا على ال�سلطة �أو كانوا من مكوناتها ا أل�سا�سية ،فقد ا�شتكى
وهي: الدكتور ال�ساعدي الم�ضيف حالة التهمي�ش والنظرة ال�ضيقة للعراقيين
.1البعد الاقت�صادي� ،إذ تجنب العبادي في نهجه وقوع كارثة اقت�صادية في الخ�ارج وج�رى القفز واه�م�ال فكرته التي ك�ان طرحها على �أك�رث من
توفرت مكوناتها ،وق�د ك�ان له في عملية التجاوز ه�ذه التي قادها ان�صار م�س�ؤول في أ�ن تكون �أ��ص�وات العراقيين في الخ�ارج كتلة واح�دة للت�وصيت
ايولرمع ؤ�رىايقكديّبوةهنممودنحا اعظنموهويظاناً،رفوبي�إ�لذدا�أللمتاك،ام�وسلتماعطماذحعلهالكاوايخ�رتضرىحاةكق ّبتوهومأ��اقنم�افاًل،اعللرناقزدقفلك�ماواني�سا�عصل�الع�فبرااعلقدحإ�اكللماىة و�أن يح�سب ح�سابها بما ت�ستحق من مقاعد برلمانية لبلوغ هذه الكتلة أ�كثر
قخدلرااتلهممنوتيمم ّيثلزههمماول�أبهرللمياتنهامل،عوربا�قسبي �إب أ�حيدا�ضثاً من خم�سة ملايين يمكنهم من
الانتكا�سة الزجاجة �إلا أ�ن المعجافديداًةمفيمكنهةذاإ� انل�لسمياتقج ِور�أن��هصياو�إنةنالكااننجاغزادورالبعنناقء تغييرات وا�سعة وعميقة ،ب�سبب
عليه بتراكم. م�شاهدتهم للم�شهد العراقي من الخ�ارج بحكم ابتعادهم عن الالت�صاق
بالادععرااك� ّبضهاإ�لل�سىلدبيعةمااللتريئيا�عستارلعتباالمد�سييورقةباوللعهراباقيعةتبامرنهذ�زشكملنا.ختراقاًملمو�ساً
� .2أما المطب الثاني أ�و العقبة الثانية التي تعامل معها العبادي بح�سم
ور�ؤية �صائبة فهو أ�زمة كرد�ستان التي لمعت من خلالها �شخ�صية العبادي فتيحادليحاداًلةماعلاعلراولقاييةا إ�تنالمعتلحى ادلمة�استألومرىياكليداةخولميع أ� إ�ويارلاانق.ليمي أ�و م�ستوى العلاقة
ودوره و�لاصبة موقفه �أمام ال�ضغوط المحلية والدولية والانحيازات و إ�عادة
الا�صطفاف الاقليمي وهو إ�ذ نجح في إ�دارة ا ألزمة ف�إن أ�عرا�ض هذه الازمة في ت�شخي�صه المو�وضع ا�ستفاد الدكتور ك ّبه م�ن درا��س�ة الهند�سة ،ألن
ما زالت ماثلة و�إن ابتعدت مخاطرها �إلى حد يمكن من خلاله إ�عادة التوازن الهند�سة تخطيط و إ�بداع لمن يلتقط علومها وفل�سفتها وا�ستفاد من خبرته
وخا�صة في م�س أ�لة كركوك التي تحتاج إ�لى عمل �سيا�سي ودبلوما�سي و إ�لى في العمل ال�دولي والخ�ارج�ي ،حين لم ي�ستفز أ�ي ط�رف عراقي من خلال
إ�ظهار القدرات العراقية المتلاحمة كثمرة توافق وطني لتكون كركوك في حالة الا�ستقطاب ال�شديدة التي �سادت ر ؤ�ية العراقيين �إلى درجة قال �أحدهم
إ�دارة بغداد بعد �أن ت أ�هلت بغداد لذلك وقد نجح العبادي إ�لى حد كبير في ان العراق لا يقف على قدميه ولن يعود �إلى الحياة إ�لا بمعجزة إ�لهية!!
إ�عادة التوازن إ�لى هذه الم�س�ألة دون �سفك دماء ،بقدرته على احتواء ا ألزمة يراهن الدكتور ك ّبه على عملية التراكم في الإ�لاصحات وا إلنج�از ولا
والخروج منها ل�صالح الدولة العراقية الواحدة وم�صالح �شعبها ،لقد �ساند ي�رى طريق غيرها للتغيير وه�و ي�رى في الانتخابات القادمة في العراق
70