Page 177 - Nn
P. 177
حول العالم 1 7 5
والكوميدية التي تسمو في إشارة واضحة إلى عدم وقدم له الجبل وكأنه صديقه
نحو غنائية حقيقية من قدرته على كبح جماح طاقة الحميم».
خلال الجرأة في الاختصار،
والأريحية في التعبير عن الحكي لديه .يقول: تلك هي الصبغة البسيطة
«مهماز ،جريان الماء، [التي تطبع أسلوب الرواية]
الفكرة .ومن ذلك: القمر ،جورجيا؛ ها هي ذي التي تمزج الفخر بالإحساس،
«عندما ف َّر نابليون هار ًبا، حتى أنها نفس الصبغة التي
جورجيا». نجدها لدى «ستاندال»(.)15
عبر بولونيا ،وصاحب يحمل هذا الأسلوب سريع وأحيا ًنا ،تكفي صورة أخاذة
النسوة هناك في رقص الإيقاع والمليء بالاختصارات من أجل ولادة منظر بأكمله:
المازوركا( ،)17مرتد ًيا معطفه
القصير المصنوع من فرو الكثير من الفن؛ ذلك أن «تشبه أصقاع آسيا
الدب ،بلغ إلى علمه أن الكلمات [ا ْلُختارة] تعبِّد بسلاسلها الجبلية المتعرجة،
البولونيين يهيمون بحبه؛ طريقه ،والملفظ ُة( )16ذات الغنى
فأطلق من بين شفتيه صفي ًرا الطافح مز َّين ٌة بمجموعة التي تكاد أن تكون آثار
أعقبه بقوله« :سنحارب مرة من المفردات والعبارات عمل طويل مضني من إبداع
الفرنسية والفارسية ،في
أخرى»». إطار فكاهي ُمحبب يقوم في الهزات الأرضية( ،تشبه)
يتعلق الأمر هنا بسلاسة الغالب على توظيف التعريض باطن كف عجوز».
حساسية [الكاتب] الرقراقة، والتلميح على طول صفحات
ومنبِّه الصباح الصادح مثلما الرواية .فعبارة «الانكباب أو من أجل نقل صورة
هو الشأن في كل من حكايات على الاستعمال الجواني» استعراض عسكري:
حصار سيبا ْستوبول(،)18 تلميح يعني ال ُّشرب ،وعبارة
«النقص في جسده» إشارة «كانت الساحة الرمادية
والرسوم التخطيطية إلى فقد المخصيين لرجولتهم. ملونة وكأنها مقلاة نقلي
العسكرية في [رواية] وغير ذلك كثير مما يمكن فيها سم ًكا قشر ًّيا يرتدي
لاشارتروز دو بارم( .)19لقد التمثيل به من العبارات بذله العسكرية ،بالإضافة إلى
توارى التاريخ خلف قوة والصور السعيدة ،والجذابة،
طماطم ،و ُكبَّار».
سطوع الشعر وفي أحايين أخرى ،يكتفي
الروائي بوضع بضع كلمات
إلى جانب بعضها البعض،