Page 85 - m
P. 85
83 إبداع ومبدعون
الشعر في اليمن
عبد المجيد التركي
(اليمن)
حكاية باب..
التي تتلاعب بأوراقها المتساقطة.. وعق ٌم مدهو ٌن بطلا ٍء لا يستجيب كما أنا ..لم يتغير شيء..
للريا ِح اللَّواقح أطر ُق البا َب الخطأ باستمرار
*** وأمني نفسي بي ٍد سأصافحها
التي تزاو ُج بين الأشجار دون
يتذ َّكر الباب أنه كان بذرة ملقاة أدنى شهوة. خل َف الباب،
على التراب، للأبواب حكاية طويلة لا يعرفها
***
ويتذ َّكر أنه بقي لساعات في الن َّجارون،
حوصلة عصفور الباب انتظا ٌر دائ ٌم حكاية تتجاوز سعر الخشب
وانفراجة مؤقتة لضيق طويل..
أصابه قي ٌء مفاجئ.. ك ُّل خضرته مخزونة في ذاكرة وجودته..
المنشار الذي يقطع المشهد من الأبواب مومياوات ترتدي الخشب
***
نصفه وربما أنها بش ٌر انتهت فترة
أصبح في مأم ٍن من الشيخوخة ولا يبالي بالنهايات صلاحيتهم فت َّم تحنيطهم.
ورماد المدفأة لأنها غير سعيدة في نظره..
***
وثرثرة الطيور التي كانت ***
تستريح على أغصانه في حياة تغلق الباب بهدوء كي لا يسمعك
المنشار صديق الشجرة أحد
سابقة.. يحميها من مق ِّص البستاني
يتذ َّكر الباب أن جذوره ما زالت ومياه الشتاء التي تملأ عروقها فيصدر أصوا ًتا يخيفك بها كأنه
يطقط ُق أصابعه،
مدفونة في التراب بالصقيع
وأن نصف ذاكرته تكفي ليتأكد ويمنحها شك ًل آخر لكسر رتابة لا لشي ٍء إلا ليج ِّرب لؤمه عليك.
أنه يقوم بدورين في مسلسل الفصول ***
واحد
الباب حكاية طويلة ل ُعري الشجرة