Page 87 - m
P. 87

‫‪85‬‬  ‫إبداع ومبدعون‬

    ‫الشعر في اليمن‬

                                                                             ‫عمار الشامي‬

                                                                                           ‫(اليمن)‬

                                                  ‫الوجو ُد بتوقيت صنعاء‬

        ‫تد َّر َج العي ُش في أنفا ِسنا‬                         ‫على َتلخي ِصها‪..‬‬                                          ‫ُهناك أط ُر ُق أبوا ًبا‪..‬‬
                        ‫َش َظ ًفا‬                    ‫وجمي ًعا َين َس ُخ ال َّس َل ُف‬                                               ‫ُهنا أق ُف‬
                                                         ‫لها ُنفو ُذ النَّهارا ِت‬
‫ورا َح يك ُب ُر فو َق ال َّشه َق ِة ال َّش َظ ُف‬                                                                       ‫سآ ُخ ُذ الحكم َة الأولى‬
         ‫ُن ِط ُّل من مو ِتنا المنس ِّي‬           ‫التي َو ِس َع ْت شر ًقا وغر ًبا‪،‬‬                                                ‫وأنص ِر ُف‬
                        ‫ذاكر ًة‬                                  ‫ُهنا َج ٌّد‪..‬‬
                                                                 ‫ُهنا َخ َل ُف‬                                                 ‫ُهما مداران‪:‬‬
‫نحكي لأطلالِنا كم َثرث َر ْت ُش َر ُف‬                                                                                       ‫ما ٍض‪ ،‬حاض ٌر‪..‬‬
        ‫ونكتفي بالهوى الباقي‪،‬‬                                ‫لها المُريدو َن‪،‬‬
                                                                          ‫لولاها لما َث َبتوا‬                                          ‫َ َلحا‬
             ‫و َنن ُذ ُر ُه ل ُك ِّل شي ٍء‪،‬‬                                 ‫والعارفون‪،‬‬                                 ‫إلى أقاصي ِهما التاري َخ‬
          ‫إلى أن ُتن َش َر ال ُّص ُح ُف‬
    ‫لقد َت َشيَّ َخ ِج ًّدا وج ُه كوكبنا‬          ‫ُظل َمتِنا‪:‬‬   ‫َع َرفوا‬  ‫ولولا ال ُح ُّب ما‬                                        ‫ينعط ُف‬
                                                               ‫في رأ ِس‬   ‫نمهنا ِكُر اهلا ِجهراامُح‪.ٌ .‬س‬            ‫ت َس ْل َس َل ْت عن ُهما صنعا ُء‪..‬‬
            ‫وصا َر يض َح ُك منَّا‬
               ‫َع ْص ُرنا ال َخ ِر ُف‬             ‫وولِم ْينّ َتي ُق ِع ُّ ْطص ُر ُخَملان َنصَزاف ِتواال ُحرو ِب‪..‬‬      ‫ش َّك َلها حقيق ًة للأعالي‬
                                                                          ‫لها أُصغي‪،‬‬                                            ‫أُ ْف ُقها الأ ِن ُف‬
      ‫وأن ِت ما زل ِت َرغ َم ال َح ْش ِر‬          ‫و ِمن أع ُي ِن الناجي َن أن َذ ِر ُف‬
             ‫فاتن ًة كالمستحيل‪..‬‬                                    ‫أقول‪:‬‬                                                    ‫َم َش ْت على الما ِء‪،‬‬
                                                                          ‫يا أو َل ال ُّدنيا‬                                ‫كان ْت أو ًل َم َط ًرا‬
           ‫وس ًّرا ليس ُيك َت َش ُف‬                          ‫ولاد ُتنا حا َن ْت كثي ًرا‬                                   ‫وفي البدايا ِت منها‬
          ‫أعو ُد من ِك إلى معنا ِك‪..‬‬                           ‫ولم ُيع َث ْر لنا َك َن ُف‬                                    ‫سا َل ِت ال ِّض َف ُف‬
                                                                                                                        ‫تد َّفق ْت فكر ًة للضو ِء‪،‬‬
                         ‫آ ُخ ُذ ُه‬               ‫نح ُن الهوام ُش في َم ْت ِن الحروب‪..‬‬                                    ‫فانعكس ْت ألوا ُنها‪،‬‬
           ‫ولا أ َس ِّمي ِك في المعنى‬                          ‫أأحسل ًاى َم َنلَُمُّمنم ُنح ِذ َمف ْتونِانا‬          ‫ُث َّم لم َي ْغ َم ْض لها َط َر ُف‬

                    ‫ولا أ ِص ُف‬                                                                                                ‫لمُط َل ٍق ل َّو َح ْت‬
                                                                                                                   ‫قبل الدخو ِل إلى أسرا ِرها‪،‬‬

                                                                                                                       ‫وا َّتكا في ِظلِّها ال َّش َغ ُف‬
                                                                                                                   ‫والآن َتع ِك ُف آلا ُف السني ِن‬
   82   83   84   85   86   87   88   89   90   91   92