Page 90 - m
P. 90
العـدد 55 88
يوليو ٢٠٢3
علوان الجيلاني
(اليمن)
قصيدة الغياب
ضو ًءا يبدد عتمة الغائبين البيت صار بعي ًدا والشارع مجرد باسمنا نحن الذين اخترنا الغياب
صورة في الإطار باسم الهاربين من الخوف إلى
*** الخديعة
المدينة غامضة تتلاشى كرؤيا
لم أكن أعرف أنني خطوت في عبثية باسم وهمنا الكبير الذي يحتشد
الفراغ هناك مع الهررة في المزابل
الحبيبات مآلات منتوفة الريش
وأنني سأتلفت طوي ًل كأرنب في الأصدقاء ندوب في القلب باسمي أنا الذي لا أمثل أح ًدا
برية جرداء والبكاء لم يعد يشفي باسمي أنا الغائب مهما حضرت
ما الذي بقي منا إذن؟
هكذا كانت الضباع بانتظاري الندم تقيَّة الجبناء ..نعرف هذا
وكانت الثعالب أي ًضا والوهدات *** ونتستر عليه
كنت وأطفالي طرائد سهلة للعراء
كنت أ ًبا تاف ًها وأنا أقود عائلتي يا الله سأكذب بقية عمري وأنا الحلم برؤية الأمهات قلة أدب في
أنكر ضلالي حين غادرت أزمنة الحرب
للبوار سأكذب بعدد دقات القلب
نذهب إلى الآخر بلا روافع أن نكتب عنا ربما يعني ذلك أن
بعدد الأيام التي لا بكارة فيها ولا نموت
الآخر ليس د ًما ولح ًما.. دهشة
انتفاخ ميت فحسب في اللحظة كل أمنياتنا تذوب
بعدد المرات التي التقمني فيها وتتلاشى
انتفاخ يقتل الحواس.. الحوت وبت في أحشائه
يتحسس العنب بالصواريخ نتمنى أن تنتهي الحرب ..فينفجر
يقرأ المدرجات بأنياب دراكولا بعدد الساعات التي انتظرت فيها المفخخون في وجوهنا
يبذر الحقد في شواطىء لم تعرف من يحملني إلى لقمة ذليلة
نتمنى أن يطير رف الحمام..
غير أغاني الصيادين بعدد الفلاشات التي حاولت فتمتلئ السماء بالطائرات
انتفاخ ميت فحسب أن تقتنصني في شوارع المدينة
أدنو منه فأجده مطرو ًحا بلا عيون نبحث عن ليلى في القصائد فنجدها
لا مناصف فيه ولا رمان العجفاء نائمة على رصيف الجوع
بعدد الشعر الذي حاول الأغبياء أن
نبحث عن ظهور يليق بنا فنظهر في
يزرعوه في لحيتي الصورة عراة من كل شيء
سأنتقص مني مقابل كل نميمة
لا أحد يشبهنا ..عبثًا كنا نشتاق
تطاولت عليَّ وكذ ًبا كانت تقول لنا المرايا
وكل حرف كتبه المخبرون عني
سأعذبني حتى يستحيل دمي