Page 94 - m
P. 94
العـدد 55 92
يوليو ٢٠٢3
محيي الدين جرمة
(اليمن)
التفاحة مقهى
وتنام بحضن الوقت.. خريف يساقط قبل أوراقه. قالت الورقة:
ملح باسل. أريد تقمص جمال زهرة.
بنت تترنح بأحضان حلم. أن أصدر صو ًتا لا ُيس َمع،
ما زالت أنجاصها تنهمر نساء يرطن بلهجات
من فرط الرمان. ولا يطللن منها. كأصوات زهور
لتحرس المعنى تحج إليها النظرات
في النضج. شرفات مهجورة بقسوة
لا يطل منها أحد وتأنس المشاعر.
وعد كمطر لا يجيء على أحد.
نهار بلا لون. أتوحد بالجميع في عزلة
التفاحة مقهى ال ُعمر ضجيج وما من... تبيت داخل ظل
لنار الصديقات. شموس لا تغرب كما يتمتم الندى المهجور
وبشفتي تحت ظلال المياه. بشفاه الطريق.
خشب يقرأ في القاعة،
تتذوق نفسها غرفة تلقي الضوء قال جارنا الصمت
قطعة حلوى. سأدلي بشهادة لبئر
من النافذة،
اليوم خرج وحي ًدا وبأنيابها تتلقفه عتمة أقول ما رأيت.
هذا اليوم. ترعف بكفها جديلة.
قال نصف كلام
يصطاف في باحة السجن. يتهاطل قمر فقد مخه الأيمن،
كما بنفسها على مرآة وحيدة المشاعر. أريد أن أقطف خب ًزا
غيوم تفرش مخمل زرقة ولا أتكلف الصمت.
تختلي المواعيد.