Page 96 - m
P. 96
العـدد 55 94
يوليو ٢٠٢3
معاذ السمعي
(اليمن)
“كافي ِسنس”
رغوة البن واللبن
المساء ،تشوه أبدي، الطبيعة قبل أن يبتكر الله الأرض،
دمعة سمراء، حلوة ،أو مرة. أن تمر فكرتها على خاطره البديع،
ثقيلة ،أم معتدلة؟!
في عيون الأسلاف عمو ًما ما سأقدمه ليس مده ًشا أن يلهم نفسه بصياغتها على
المشتعلة في على كل حال/.. مسرح الوجود..
السديم. كانت امرأة..
ليس للقهوة فكرة عن
السديم ،قلب رجل بلا الموت.. تسبح كاملة في مخيلة الماء،
امرأة. ونصف رج ٍل..
الموت ،ضجيج لوجودية أُخرى،
امرأة ،تعد قهوتها وأُخرى ،ضجة لحنين آخر، يتلوى في مستقبل الدخان..
لتكتمل، وآخر ،يتغشى في دهشة
الأبد. قبل..
تسقط في فقاعتها كفراشة ذلك..
رمادية. الأبد ،فلسفة معقدة ..ي ُد امرأة، ذلك ،الموغل في العدمية
مزاجها البن، ذلك ،اللا شيء
لتقرأ طالعك الأخير.. الماء ،والنار، ذلك ،كله،
كانت القهوة.
في الشارع العام تلوح لاكتمال الوعي على مصطبة ترضع سمرتها من نقط ٍة مجهولة
َ -ثم َة.. العدم.. سابقة الأزل.
وكان النص..
خمس نحنحات خضر، العدم ،رسالة مجهولة ،عن إله يرشح بفكرة ما ،ويهيئ نفسه
وخمس قصائد، يتودد لبديع لوحاته بحاضرة للانفجار!
تتثاءب الآن..
الألوان ،ويتوعدها /دعيني أخبرك شيئًا
سطوح شعبية وقبعات ملونة بالجحيم! على..
أغطية ،وعلب بالية
الجحيم ،نحن ..نحبس أناملنا عن ألا نربك مخارج الماء
حجارة وعوازل إسفلتية، الكتابة، أو نلسع هشاشة المسرى
تتطاير الآن.. بين إبريق زجاجي وصينية
خيباتنا ،عن التثاؤب،
-ثمة.. أنفاسنا ..عن الفناجين النائحة عادية.
رصيف ثمل.. في دهشة الفجر ،ولا نسمع في لا أدري كيف تشربين أحاديث
أبراج سكنية
عشش قديمة روائحها شهقة
المساء،