Page 76 - Merit El-Thaqafyya 37 jan 2022
P. 76
العـدد 37 74
يناير ٢٠٢2
محمود سيف الدين
قصيدتان
كما جاء في فيل ٍم فرنسي.. يص ُل الح ُب إلى المج ِد من خلا ِل الألم..
غي َر أن الشتا َء عزي ٌز الأل ِم الذي يتساقط في نو ِمنا
والدخا ُن في الجوان ِح
لكننا نجده ذات صبا ٍح فوق الوسائد
يطب ُخ عيو َن من رحلوا كفر ٍد من العائلة يقول ببراءة مفرطة:
لتأك َل الطريق..
صبا ُح الخير
لم يكن الوق ُت وغ ًدا أق َّل تعاس ٍة من السفر ثم يرتفع كملائك ٍة تتخفف من حقائب السفر
لكن مع هذا..
تترك العالقين بمطار الوحد ِة البعيد
سيرى كثي ًرا من ال ُقبعات المُلون ِة.. يقود شاحنة الذكريات الضخمة بحمول ِة الأيام
الفساتين المنقوش َة والأعشاب لا يلتف ُت لقسوة الطريق التي اكتشفها ذات يوم
أغرا َض المسافرين فو َق أكتا ٍف تح َّجرت.. فقط يمتن
فيما ُيسمى بخيال المُسافر.. الامتنا ُن أكث ُر المشاع ِر عم ًرا
حين يقطعه بائ ُع المصادفة
حي َن يرح ُل ك ُل شي ٍء..
وصقي ِع التكييف الذي لا يهدأ.. وتبقى حفنة من الحب.
سيضط ُر ان يتصر َف
لكس ِر زجاج الملل. ***
في مسا ِء..
يجر ُح أصاب َعه.. ُيش ُب ُه هذا
لا يهم و ُيشبه ك َل مساء..
سيكو ُن في ال ِقطار كعادته..
ر ُبما يع ُّد أعمد َة الكهرباء.. يستن ُد إلى ُزجاج النافذة..
أو ينتظ ُر شم ًسا تتسرب بين سحابتين.. يتخي ُل أن الرصي َف المُجاو َر يود ُعه..
ربما يداع ُب طفل ًة ضحكت في غفل ِة منه.. أو أن هام ًشا من الحياة
يترد ُد في جنبا ِت التأويل
ولا يح ُّب أن يص ِّدق تنطل ُق الصافر ُة التي بلا ُدخا ٍن
أنه سيص ُل يو ًما ما