Page 74 - Merit El-Thaqafyya 37 jan 2022
P. 74

‫العـدد ‪37‬‬   ‫‪72‬‬

                                          ‫يناير ‪٢٠٢2‬‬

‫عبيد عباس‬

‫ر ِحم‬

‫لا انتها َك للسكو ِت فى معيّ ِة الإل ِه‪،‬‬                                             ‫كشهو ٍة‬
      ‫لا التفا َت لل ِشما ِل واليمي ِن‬                                  ‫ُتمو ُت قبل أن تمو َت‪،‬‬
             ‫دون رغب ِة الإما ْم‪.‬‬
                                                                                ‫أو كأ ْن يعود‬
            ‫اقو ُل كالذي يمو ُت‪:‬‬                      ‫بعد أ ّن ج ّر َب محن َة الوجو ِد‪ِ ،‬حينًا‪ ،‬الجني ُن‬
  ‫بعدما عبر ُت ذلك الطري َق مر ًة‬
                                                                               ‫للر ِح ِم الآم ِن‪،‬‬
                    ‫ومرتي ِن‪، ،‬‬                                                 ‫أهج ُر الكلا ْم‬
        ‫وانهزم ُت مر ًة ومرتي ِن‪،‬‬
     ‫لحظ ٌة أخرى بهذي الأر ِض‬                                          ‫سقط ُت فى الهباء نيز ًكا‬
        ‫لا تستأه ُل المعرك َة التي‬                         ‫من اصطدام نجم َتي حلمي والبلا ِد‪،‬‬

                   ‫ُته ّدد المدى‪،‬‬                                     ‫صر ُت لا أنا ولا سوا َى‪،‬‬
                ‫وترب ُك النظا ْم‪.‬‬                       ‫مغرو ًزا بلحظتي التي أسي ُر فيها واق ًفا‪،‬‬

                  ‫أقو ُل كالذي‪،‬‬                                                   ‫وخطوتي‪،‬‬
             ‫من اكتما ِل صمت ِه‪،‬‬                                     ‫كأنها‪ ،‬أكب ُر من مسارها‪،‬‬
             ‫ينظ ُر للمدين ِة التي‬                               ‫أسي ُر فيها بالغريز ِة؛ الجها ُت‬
       ‫كأ ٍّم بين أحضا ِن غري ٍب‪:‬‬
                                                                               ‫ُخدع ُة القطا ِر‪،‬‬
                ‫ربما كا َن أبي‪،‬‬                                       ‫والقطا ُر فكرتي العميا ُء؛‬
                    ‫هذا الذي‪..‬‬                                        ‫تجوي ٌف بصخر ِة الغيا ِب‬

             ‫ولا أراه فى الظلا ْم‬                                                    ‫والمُقا ْم‪.‬‬
                            ‫‪..‬‬
                            ‫‪..‬‬                                               ‫تدفعنى الريا ُح‪،‬‬
                                                                                ‫لا اختيا َر لي‪،‬‬
   ‫وأس ِد ُل الرضا على خديعتي‪،‬‬                                                       ‫كريش ٍة‬
                ‫وأطف ُئ السؤا َل‬
                     ‫كي أنا ْم‪.‬‬                                           ‫“أسي ُر والسلا ْم‪”..‬‬

                                                                              ‫أقول فى س ّرى‬
                                                                        ‫كما يقو ُل‪ ،‬فى خرو ِجه‬
                                                                  ‫عن الخشو ِع للن ْف ِس المُص ّل‪:‬‬
   69   70   71   72   73   74   75   76   77   78   79