Page 88 - Baghdadiat-RightToLeft
P. 88

بغداديات 56 ب  الجرف والمي بطة وصدتني
بل ت كث ة تنقل الركاب من الكرخ الى الرصافة لكن دجلة سيغرق واحدا منها فقط ليبتلع المحبوبة الفتية ووالديها، وعلى الضفة الاخرى صرخ فتى كان ينتظر المحبوبة وظل يصرخ حتى بح صوته واصبحت البحة رفيقة دا ة لجسد خا ٍو لا تحركه سوى الخمرة والالحان.كان الموت قد فجع الفتى قبل عام  بوفاة امه التركية وابيه القادم من كركوك الى بغداد للسكنى بجوار الاع م واولاد الاع م وعموم ابناء عش ة البيا  التي سادتها جرائم قتل على خلفيات عشائرية. وعلى خلفية احدى هذه الجرائم  ت
التضحية بالفتى اليتيم القاصر ح ية لآخرين.
كان عمره عندها 15 عاما فقط وتم الحكم عليه بـ 15 عاما قضى اولها يصيح مبحوحا انا مظلوم يا ناس، ولكن صيحاته   تنفعه فاستعان على الظلم ووحشة السجن بترديد ما ادى من اناشيد في المدرسة الحيدرية وتقليد ما كان يسمع ويحفظ لكبار قراء المقام في زمنه امثال رشيد القندرجي ومحمد القبنجي وغ هم. انهى يوسف داود سل ن البيا  محكوميته وخرج من السجن عام 1948 ليلتصق بالقبنجي ويتعلم على يديه ثم ليخرج من تحت عباءته مطربا مجددا اصيلا ورق  صعبا لا  كن تجاوزه في عا  المقام. وسيشهد التاريخ ان الفتى السج  والذي بات يعرف بـ يوسف عمر سينقل المقام من جلسات الاغنياء والسادة في القصور والفلل الى المقاهي الشعبية وبعدها سيدخل الى
الاذاعة ليخرج متوجا بحب وشعبية ومجد فني لا يدانيه سوى ناظم الغزالي.
كان التلفزيون العراقي هو اول تلفزيون عر  في العام 1954 وقد سبق التلفزيون الصيني بعام  والمصري بستة اعوام وفي ذلك العام عاد المخرج كام ان حسني الى بغداد قادما من الولايات المتحدة بعد ان اشبع شغفه بنيل الماجست  في صناعة السين  وبدأ الاعداد لفيلم »سعيد افندي« وقام باختيار يوسف عمر لأداء دور الرجل السك  الذي يدخل الميخانة ويغني مع دعبول البلام هذه الابوذية الرائعة على نغم الصبا: ناموا وع  الصب ليس تنام ..... لله ماصنعت   الأيام أرعى النجوم ولي فؤاد خافق ..... مزجت بنغمة وجده الأنغام تتالت الاع ل الفنية التلفزيونية ومعها الاغا  والسهرات البديعة التي قدمها يوسف عمر برفقة صديقه الصدوق عازف الجوزة الشه  شعو  ابراهيم خارج العراق وداخله ولا سي  في خان مرجان مساء كل خميس. وفي اثنائها ظل يوسف عمر يتنقل من زوجة الى اخرى بحثا عن حبه الغارق في نهر دجلة وعن غلام يربيه ويعوض نفسه فيه عن الحرمان واليتم والظلم الذي عايشه ، لكن زيجاته الاربع   تورثه الا الشلل الرعاشي ل حل عن دنيانا بسيطا ك  بدأ وكانه ما زال في تلك المحلة البغدادية المس ة بـ جديد حسن باشا. وفي تلك المحلة ظلت روحه تتنقل ب  مقهى الزهاوي ومن يجلس عليه من المثقف  ومطابع شارع الصحافة ومن يزورها من الكتاب وحوانيت الكتب في شارع المتنبي ومن يؤمها من الطلاب وداخل دكان صغ  لـ محمد فاضل وفيه تم صنع افضل الاعواد لافضل مطر  العا  العر . هذا  وذج من ب  عشرات لاغانيه رحمه الله، اغنية جي مالي والي أي لا سند لي وقد غنتها من بعده عدة فنانات مثل سيتا هاكوبيان، امل خض ، مكادي نحاس، نوفا ع د، وبيدر البصري. وغنتها ايضا المطربة والراقصة فلة الجزائرية، بعد ان رقصت جيدا على اغنية لا خبر لا ، والعديد من المطرب  الذكور غنوا ايضا هذه الاغنية في  اعادت الفرق الموسيقية العديدة انتاج وتوزيع موسيقاها المميزة. چي مالي والي ..... بويه اسم الله ..... چي مالي والي ..... صدقه ال الله . متعذبه بدنياي يا بابا ..... چي مالي والي لا بعد اونن ..... ثاري اللي يون خسران ..... يا بابا ..... لا بعد اونن كلهن يحنن ..... لمن يص  الكيف ..... يا بابا ..... كلهن يحنن م َكلد والبسه ..... ريت العزيز يص  ..... يا بابا ..... م َكلد والبسه سنت  احبسه ..... ب  النهد و الزي َك ..... يا بابا ..... سنت  احبسه ط َكني على ايديتي ..... خلى الخصر طشار ..... يا بابا ..... ط َكني على ايديتي
90


































































































   86   87   88   89   90