Page 95 - Baghdadiat-RightToLeft
P. 95
من ب النجوم الذين حققوا هذه الانجازات: فلاح حسن ، حس سعيد ، عدنان درجال، ناظم شاكر )وأخته( سم شاكر )حسب تعب الرائع عمو بابا(، كريم صدام، باسل كوركيس، وغ هم وكان الالمع حضورا على الدوام احمد راضي )ابو هيا(، كان الاك وسامة وج لا، ترون ذلك بوضوح في وجه ابنته الدكتورة هيا. كانت صور احمد راضي مدفونة في كتب وصدور وتحت مخدات فتيات العراق، وكان الاشد تهذيبا في الملعب وخارجه، والافضل في آسيا عام 1988، وواحدا من ب عشرة لاعب هم الافضل في آسيا
خلال القرن الماضي، وكأن هتافات التشجيع لفريقه الزوراء صيغت لأجله: يلعب بخلق راقي .... زورا وعراقي ابيض يرفع الرأس .... عالي وفوق باقي وكان كذلك الألبق حديثا، لذلك استغرب اطلاقا ان يكون المبادر لتسجيل ونشر فيديوهات تدعو الى الوقاية من مرض الكورونا، وتحث العا على امداد العراق بأجهزة التنفس التي يحتاجها المرضى في هذا البلد المنكوب، و استغرب انخراطه في السياسة وفوزه بعضوية مجلس النواب ولكن ضمن كتلة التوافق العراقية.
اعاود الآن س ع »حلاق اشبيلية« فلا ارى عازف ولا الآت، اشاهد احمد راضي يستقبل الكرة بصدرة يكتم انفاسها بقدمه، يتقدم بها بكل اناقة، يس مسرعا واثقا، يراوغ لاعبا لاعب ، يتقدم الى منتصف الملعب، رر الكرة بكل ثقة، ويتقدم متهيئا لاستقبالها مرة اخرى، يستقبلها فعلا، ويراوغ ويراوغ بكل اناقة، مؤيد البدري يقول برجاء: روح احمد، روح احمد، الجمهور يقف على رؤوس اصابع اقدامه متحسبا متحفزا يقظا، يضع احمد الكرة في الزاوية البعيدة، ويضع جسده في احضان الفريق، مترفعا عن اظهار الفرح بالهدف حتى لو كان هدفا حاس ، مؤيد البدري يهتف: جووووووول، جول بديع، الله عليك يا احمد راضي، الهدف الاول لمنتخبنا الوطني العراقي في مرمى بلجيكا
يسجله احمد راضي، الهدف الاول للعراق في كاس العا يسجله احمد راضي.
بغداديات 61
بستوكة من طرشي النجف بالكرادة
مات حميد الربيعي امس)21 حزيران من عام الكورونا( بعد يوم من موت احمد راضي، الموت امر محتوم، خبر مسبق يكتب مع الولادة، ويتأخر نشره، يتأخر ليقهرنا، ليذكرنا ا نحن عليه من أفول يتدحرج، الموت لا يأ منفردا، وقد يأ ج عات. وح يأ فهو لا يتراجع. مات حميد عن 69 عاما و5 روايات ومجموعتي قصص ومتوالية قصصية، وكتاب عن السرد كشغف، ومات عن كث من الاحبة، وكث من الاوجاع، مات قبل ان نلتقي،، وقبل ان يلبي فضوله الشخصي فيكتشف سر معرفتي بالعراق وحجم محبتي
له، وقبل ان تُلبى رغبته بزيارة فلسط .
كان يسألني، ويضيف بعد كل سؤال: لك الحق في عدم الاجابة. كنت اجيب حتى اصبحنا تقريبا على ثقة غ معلنة باننا سنلتقي يوما ما، ور ا تولد لدينا الانطباع باننا نلتقي فعلا ولكن دون ان ندري. كتبت عن حي الكرادة الذي عشت فيه لسنوات فعلق لي مستغربا: اسكن في هذا الحي ولكنني لا استطيع وصفه ك فعلت، قلت له: انها رومانسية المكان ح يصبح بعيدا، وافق واضاف: ان الاغتراب داخل المكان يجعل من سردياته واقعية غرائبية، فحال العراق اليوم لا كن التعب عنه الا بالواقعية الغرائبية،
قلت له: وحالنا ايضا في فلسط ، ولذلك اهرب احيانا للكتابة عن اماكن وازمنة مريحة.
بحسب ما قرأت للنقاد فان روايته الاخ ة »احمر خانة« تجاوزت الخطوط الحمراء، ووظفت التاريخ والأساط بأسلوب سردي مبتكر. ويبدو ان الاسلوب الابتكاري في السرد قد تكرر في متوالية »غيمة عطر« حيث جمع كافة شخوص قصص المتوالية في قصة اخ ة. السرد كان شغفه وقد عبر عن ذلك في عنوان كتابه »سرد بوصفه شغفاً: عن الرواية وآفاقها«، تحدث عن أسطرة المكان وأنسنته، فعقد مقاربة ب رواية »المسكوبية«، للصديق أسامة العيسة، ورواية »عمكا« للروا العراقي سعدي المالح، فالأولى تسلط الضوء على بناء السجن/الخان، القريب من القدس، والثانية تحاول أن تؤسطر منطقة عينكاوا، القريبة من مدينة أربيل. الكرادة بالنسبة لي كانت مريحة مكانا وزمانا، وقتها كان الربيعي كالاحبة الآخرين في الغربة لأسباب سياسية، لقد غادر العراق عام 1979، وتنقل ب الكويت وبلاد المغرب العر والنمسا، وعاد إلى بغداد بعد 30 عاماً. كانت
الانفجارات تستهدف هذا الحي اك من غ ه، ر ا لأنه اجمل من غ ه.
97