Page 180 - merit 43- july 2022
P. 180
العـدد 43 178
يوليو ٢٠٢2
الغزو الروسي لأوكرانيا يرفع الستار
عن ازدواجية المعايير لدى الغرب
ترجمة وإعداد :
منى كامل
مشكلة النازحين المطرودين حقوق إنسان ،بل هي تناقضات بالجملةما
من بيوتهم واللاجئين المصلحة الشخصية فحسب، بين أوكرانيا وأماكن
الأوكرانيين في أوروبا. النزاعات الأخرى حول
وما يحسم الموقف هو من
ولكن ،أليست كل تلك الصور مع من ومن ضد من! فمع العالم
مألوفة لدينا ،ألم تحدث من استمرار العمليات العسكرية
قبل -وما زالت -في العراق في أوكرانيا ،تصدح وسائل يقرب من ثلاثة
وسوريا واليمن وفلسطين أشهر قد مرت
الإعلام الغربية بتعاطف على غزو روسيا
وأفغانستان وماينمار وبعض الإعلاميين والسياسيين لجارتها أوكرانيا .ومع كل
دول أفريقيا؟ يوم يمر ،ينكشف الوجه
مع الشعب الأوكراني الحقيقي للغرب وتتجلى
إن التضامن مع الشعب وإلقاء اللوم على الجيش ازدواجيته أمام العالم أجمع.
الأوكراني وإظهار مشاعر الروسي لما يرتكبه من مذابح
التعاطف مع هؤلاء الأبرياء شنيعة ،واستهداف المدنيين فاليوم ،يمكننا الحديث
وقصف المباني والمدارس عن هذه الازدواجية ولا
الذين تم الاعتداء عليهم والمستشفيات .كما تمتلئ حرج ،فقلب الحقائق والكيل
وقصفهم وإخراجهم من الصحف الأجنبية بصور بمكيالين لديهم -وما أكثر
بيوتهم هر ًبا من الموت ،هو المباني المهدمة ،والأطفال أمثلتها -أوشكت أن تكون
سلوك إنساني طبيعي نابع المشردين ،والجثث الملقاة هي القاعدة .فالمسألة ليست
من كل من لديه ضمير على قارعة الطريق .وتتناول قي ًما إنسانية أو عدالة أو
إنساني .ولا أحد ينكر على جميع المحطات ووسائل
الشعب الأوكراني حقه في
الدفاع عن نفسه ووطنه. التواصل الاجتماعي