Page 182 - merit 43- july 2022

‫العـدد ‪43‬‬ ‫‪180‬‬

‫يوليو ‪٢٠٢2‬‬ ‫الدولة ذاتها التي وقفت ضد‬
‫الغزو الروسي لأوكرانيا منذ‬
‫ولاجئي هاييتي‪ ،‬وأمريكا‬ ‫تقديم مساعدات ضخمة‬
‫الوسطى‪ .‬فإذا كنت من‬ ‫لأوكرانيا تقدر بنحو ‪40‬‬ ‫اليوم الأول‪ .‬وقد وصفت‬
‫ذوي البشرة السمراء أو‬ ‫مليار دولار لمساعدتها في‬ ‫ما فعلته روسيا في أوكرانيا‬
‫مقاومتها للغزو الروسي؛‬ ‫بالاعتداء الغاشم والانتهاكات‬
‫من المسلمين‪ ،‬فستبقى من‬ ‫فإنها لم تر مقاومة العراقيين‬
‫المشردين‪.‬‬ ‫لاحتلالها سوى عمليات‬ ‫وجرائم الحرب وغيرها‪،‬‬
‫في حين أنها الداعم الأكبر‬
‫أوكرانيا واليمن‬ ‫إرهابية‪.‬‬ ‫لإسرائيل ولا تصف أفعاله‬
‫بالإضافة إلى ذلك‪ ،‬منذ بدء‬
‫اليمن بلد عربي يعاني من‬ ‫داخل فلسطين بجرائم‬
‫الحرب الأهلية منذ سبعة‬ ‫الغارات الجوية الروسية‬ ‫الحرب أو الانتهاكات‪ ،‬بل إنها‬
‫أعوام‪ ،‬ويعاني من تجاهل‬ ‫على أوكرانيا‪ ،‬سقط الآلاف‬ ‫دفاع مشروع عن النفس‪ .‬بل‬
‫المجتمع الدولي‪ .‬وقد طرحت‬ ‫من القتلى والجرحى‪ ،‬ونجد‬ ‫إن أمريكا هي التي تستخدم‬
‫المحللة السياسية الأمريكية‪،‬‬ ‫حق الفيتو دائ ًما لوقف تنفيذ‬
‫كاترين فاندن هوفل‪ ،‬والتي‬ ‫صو ًرا عديدة لانفجارات‬
‫تشغل منصب مدير تحرير‬ ‫هائلة‪ ،‬وأطفا ًل يبكون بجوار‬ ‫القرارات الصادرة ضد‬
‫ونشرة جريدة «ذا نيشن‬ ‫جثث ذويهم‪ ،‬أو أطفا ًل فوق‬ ‫إسرائيل في الأمم المتحدة‬
‫دبابات محترقة‪ ،‬وتوابيت في‬ ‫ومجلس الأمن‪ .‬وفي حين‬
‫[الأمة]» الأسبوعية‪ ،‬في‬ ‫كل مكان‪ ،‬أو مقابر جماعية‪.‬‬ ‫تحتفي أمريكا بالأوكرانيين‬
‫مقالة نشرت في صحيفة‬ ‫إنها مشاهد الحرب البشعة‬ ‫في مقاومتهم للغزو الروسي‪،‬‬
‫«الواشنطن بوست» بعنوان‬ ‫التي تترك في النفوس ندو ًبا‬ ‫وتدعم المقاومة بشتى الطرق‬
‫الممكنة‪ ،‬حيث نجد أن‬
‫«نهج وسائل الإعلام‬ ‫لا يمحوها الزمن‪ .‬إلا أنها‬ ‫الكونجرس الأمريكي‬
‫الأمريكية في‬ ‫كلها صور طبق الأصل‬ ‫قد وافق يوم‬
‫الخميس‬
‫لصور أخرى نراها يوميًّا في‬ ‫الماضي‬
‫أفغانستان وسوريا واليمن‪.‬‬ ‫على‬

‫ومن ناحية أخرى‪ ،‬رحبت‬
‫أمريكا باستقبال اللاجئين‬

‫الأوكرانيين عبر الحدود‬
‫المشتركة بين أمريكا‬

‫والمكسيك‪ ،‬ولكنها منعت‬
‫المكسيكيين أنفسهم‪،‬‬

‫قطارات مدنية لإلقاء زجاجات المولوتوف للدفاع‬
‫عن المدينة مع استمرار الغزو الروسي لأوكرانيا‬