Page 66 - merit 43- july 2022
P. 66

‫العـدد ‪43‬‬   ‫‪64‬‬

                                                          ‫يوليو ‪٢٠٢2‬‬

     ‫لكن استخدمت قوات‬        ‫الفريق الأول يميل لأوروبا‬                ‫جانب من أحداث الثورة البرتقالية‬
    ‫الأمن أسلحتها وأسقط‬         ‫ويريد الانضمام لحلف‬
    ‫القناصة وحدهم قرابة‬                                                          ‫تجارة حرة مع الاتحاد‬
   ‫‪ 100‬متظاهر‪ .‬استمرت‬        ‫الناتو‪ ،‬وذلك الفريق يتركز‬                            ‫الأوروبي‪ ،‬وللحصول‬
     ‫الأحداث في التصاعد‪،‬‬        ‫بشكل أساسي في غرب‬                                ‫على قرض من صندوق‬
 ‫ورغم أن مظاهرات ميدان‬         ‫البلاد‪ .‬أما الفريق الثاني‬                       ‫النقد الدولي‪ .‬القرض أتى‬
                               ‫فيريد مزي ًدا من التقارب‬                      ‫ومعه اشتراطاته التقشفية‪.‬‬
     ‫الاستقلال‪ ،‬أو ميدان‬         ‫مع روسيا والانضمام‬                          ‫تدخل بوتين في تلك النقطة‬
     ‫الكرامة‪ ،‬لم تكن تمثل‬      ‫لها‪ ،‬وذلك الفريق مركزه‬                         ‫وعرض على الرجل قر ًضا‬
     ‫غالبية الأوكرانيين إلا‬                                                   ‫بنفس قيمة صندوق النقد‬
   ‫أن رد الفعل العنيف من‬      ‫الأساسي في شرق البلاد‬                           ‫الدولي لكن دون التقشف‪،‬‬
    ‫قوات الشرطة والدعم‬        ‫التي يتحدث أهلها بالفعل‬                           ‫لم تقدم أوروبا ما يدعم‬
  ‫الغربي للمتطاهرين أدى‬                                                        ‫الرجل‪ ،‬فوافق على عرض‬
 ‫إلى أن يفر يانكوفيتش من‬         ‫اللغة الروسية كلغتهم‬                         ‫بوتين‪ .‬لأن بوتين في نفس‬
 ‫العاصمة ويتجه إلى شرق‬                         ‫الأولى‪.‬‬                          ‫التوقيت كان يهدد بقطع‬
 ‫البلاد‪ ،‬إلى روسيا‪ ،‬للنجاة‬                                                        ‫العلاقات التجارية مع‬
 ‫بحياته‪ .‬في تلك التظاهرات‬           ‫لكن في عام ‪2014‬‬                              ‫أوكرانيا‪ ،‬فلم يكن أمام‬
                                 ‫شهدت أوكرانيا ثور ًة‬                         ‫يانكوفيتش سوى مجافاة‬
       ‫كانت الغلبة لليمين‬        ‫ضد يانكوفيتش‪ ،‬ثورة‬                           ‫الاتحاد الأووربي والقبول‬
‫المتطرف‪ ،‬وكان المتظاهرون‬        ‫أوروميدان‪ ،‬ومثلها مثل‬
 ‫يحملون أسلحتهم البدائية‬          ‫ثورة البرتقال‪ ،‬كانت‬                                   ‫بالولاء لبوتين‪.‬‬
                              ‫داعمة للتقارب مع الغرب‬
                                                                              ‫الصراع الداخلي‬
                                    ‫والبعد عن روسيا‪.‬‬                             ‫الأوكراني‬

                                                                                   ‫تأرجح الرئاسة بين‬
                                                                                    ‫الرجلين يكشف عن‬
                                                                              ‫الصراع الداخلي الأوكراني‬
                                                                                  ‫بين فريقين عريضين‪،‬‬
   61   62   63   64   65   66   67   68   69   70   71