Page 62 - merit 43- july 2022
P. 62
العاصمة «كييف- العـدد 43 60
كييفان روس»
يوليو ٢٠٢2 جزيرة القرم علامة
تأسست العاصمة كييف فارقة في أزمة
قبل موسكو بمئات جورج دبليو بوش
روسيا /أوكرانيا
السنين ،ويدعي كل من أساس محاولات إحلال
الروس والأوكرانيين أنها السلام ،ولا تزال بنودها لم -مارس :2014ضمت
روسيا القرم ،وكانت هذه
منبع ثقافاتهم وديانتهم تنفذ بالكامل بعد(.)2 علامة فارقة وبداية لحرب
ولغتهم الحديثة .كانت
كييف في موقع مثالي الجذور المشتركة غير معلنة ،وفي نفس
على طرق التجارة التي الوقت ،بدأت قوات روسية
تطورت في القرنين التاسع الواقع التاريخي لأوكرانيا
والعاشر ،وازدهرت بفضل معقد فهو تاريخ يمتد لألف شبه عسكرية في حشد
ذلك لكنها ما لبثت أن منطقة الدونباس الغنية
فقدت مكانتها الاقتصادية عام من تغيير الأديان بالفحم شرقي أوكرانيا ،كما
مع تحول التجارة إلى والحدود والشعوب، أعلنت جمهوريتان شعبيتان
والجذور المشتركة بين في دونيتسك ولوهانسك،
مكان آخر. أوكرانيا وروسيا تعود إلى
كانت كييفان روس أول الدولة السلافية الأولى، يترأسهما روس ،أما
دولة سلافية شرقية كبيرة كييفان روس ،الإمبراطورية الحكومة في كييف ،فقد
تأسست في القرن التاسع التي أسسها الفايكنغ في
الميلادي .وهناك انقسام القرن التاسع الميلادي. انتظرت حتى انتهاء
إن تاريخ وثقافة روسيا الانتخابات الرئاسية في
بين أوساط المؤرخين وأوكرانيا متداخلان مايو ،2014لتطلق عملية
حول مؤسس هذه الدولة. فع ًل ،فهما تشتركان في عسكرية كبرى أسمتها
الرواية الرسمية تقول إن نفس الديانة المسيحية
الأرثوذكسية ،وهناك تشابه «حر ًبا على الإرهاب».
القائد شبه الأسطوري كبير بين لغتي البلدين، -ضرب روسيا لأوكرانيا
أوليغ ،حاكم نوفوغراد، إضافة إلى تشابه العادات :2015بعد الاتفاق ،تحول
هو الذي ضم كييف إلى الصراع إلى حرب بالوكالة
مملكته بسبب أهمية موقع وحتى الأطعمة.
المدينة الواقعة على ضفة تدور رحاها حتى اليوم،
نهر دنيبر ،وجعلها عاصمة حيث شن الانفصاليون
لدولة كييفان روس. هجو ًما ،زعمت كييف
في القرن العاشر ظهرت أنه كان مدعو ًما بقوات
الأسرة الحاكمة روريك، روسية لا تحمل شارات
وبدأت المرحلة الذهبية في
عمر هذه الدولة مع تولي تعريف ،وهو ما نفته
الأمير فلاديمير العظيم موسكو ،ومنيت القوات
العرش (الأمير فلوديمير الأوكرانية بهزيمة ثانية
جراء الهجوم ،وذلك في
بالأوكرانية) ،وفي عام
988تحول إلى الديانة مدينة «ديبالتسيفي»
الاستراتيجية ،والتي اضطر
الجيش الأوكراني للتخلي،
وبرعاية غربية تم الاتفاق
على «مينسك ،»2وهي
اتفاقية تشكل إلى اليوم