Page 59 - merit 43- july 2022
P. 59
رؤية من قريب 5 7
والذي يهمنا في هذا الجدل الأقل) بينما كانت سوريا وحدها في كفة!
الدائر ،هو ضرورة التربية هي الطرف الوحيد الذي وبالمنطق التحليلي نفسه
كان مؤي ًدا للغزو الروسي.
السياسية التي ينبغي أن يمكن للمتأمل أن يقرأ
يتحلى بها الوعي العربي ولا يخفى أن المصالح الموقف العربي من الحرب
بحيث يتعلم من الممارسات هي التي تحدد المواقف عندما عبَّر بعض الرؤساء
اليومية التي تمس حياته السياسية بعامة .فالذي عن موقفهم المحايد بمقولة
الراهنة ومصيره المستقبلي، يجد مصلحته مع أمريكا
حتى يمكنه أن يتحول من وأوروبا ينحاز إليهما «نتابع بقلق .»..فالقلق
موقف المتفرج إلى موقف ضد روسيا ،والذي يجد مصطلح وجودي يعبِّر عن
مصلحته مع روسيا ينحاز شعور العرب بالخوف من
اللاعب. إليها ضد أمريكا وأوروبا، المصير الكارثي الذي ينتظر
والمسألة الفارقة ،من وفي هذا المعنى يرى الجانب
وجهة نظرنا في هذا السوري أن خريطة العالم العالم إذا لم ُيحل الأمر
السياق ،هي ضرورة أن الجديد تحتم الانحياز سلميًّا .والأمر برمته يشير
يطرح المواطن العربي هذا إلى روسيا بعد أن أثبتت
التساؤل في كل مرة تتخذ الأحداث ،في السنوات إلى أن ثمة أزمة عالمية،
فيها البلدان العربية قرا ًرا الأخيرة ،أن أمريكا وأوروبا عسكرية أو اقتصادية ،تلوح
مصير ًّيا يخص الشأن لم تقدما للعرب ما يجعلهما
العام :إلى أي مدى تصب جديرين بالثقة كحلفاء في الأفق.
المصلحة التي يستهدفها مخلصين بنحو ما فعلت وهذا يدفعنا للتساؤل عن
القرار في صالح الحكام، الأسباب التي كانت وراء
وإلى أي مدى تصب في روسيا ،خاصة تجاه المواقف العربية المتباينة
مصالح سوريا وليبيا.
صالح الشعوب؟ من الحرب ،فالبعض
كان راف ًضا (وهو القطاع
الأكبر) ،والبعض الثاني
كان محاي ًدا (وهو القطاع