Page 92 - merit 43- july 2022
P. 92
العـدد 43 90
يوليو ٢٠٢2
عيد صالح
قصائد
البنايات والجثث -١
لا أحد يعرف ماذا يحدث
والجنون يقف على محطات القطارات الحجر الذي تعثرت به قدمي
والأطفال يلوحون كما لو كانوا في سفاري للمجهول ظل يتدحرج حتي سقط في أعماق روحي
دعك من مبالغات الميديا روحي التي فقدت التوازن من الارتطام بقاعها
في حلبة البحث عما يقتل المشاهد بسكتات الدماغ
وحيث غامت العينان من هول الصراخ والدمار المسكون بالأحلام المجهضة
ودخل المشاهد المسكين في الغيبوبة قلت لها افردي جناحيك وحلقي في فضائك الذي
قبل أن يتوقف القلب في الهزيع الأخير
يرقص في معية الأفلاك والنجوم
-٣ كان الوقت يلعب النرد برفاقي في الحلم
الموت العبثي يأتي دون مقدمات كانت ساعة الحائط تغط في النوم
دعك من الفيروس اللعين ،والصواريخ غير عابئة بالعقارب التي أجهدها الدوران بلا توقف
الموجهة ،وصراع الدببة قلت :وهل يتوقف القلب إلا عند صافرة الموت؟
والوحوش، لم أستطع أن أزيح الحجر الذي أغلق نافذة الروح
والحسناء التي لم تحفظ وانتظرت ما يج ُّد في الصباح
جمالها ولعبت برأسها ربما تدفع الشمس ضو َءها ذات اليمين
الخمر المغشوشة؛ وذات الشمال
كي تلعب دو ًرا علي ربما أن ُف ُذ عبر شعاع يحملني خارج
مسرح البولشوي
وراعي البقر الذي يلعب منطقة الجذب
الأوراق علي مائدة الموت وأتخلص من عثرات الأحجار
يراهن بجسد عشيقته
ويهديها بد ًل من -٢
العطور مشنق ًة
للانتحار. كمن يجلس علي قمة من جماجم
حيث يصنع الموت أهرا ًما
وقبا ًبا
وحيث تقيم
الشياطين
أعرا َس َها
وتزغرد النيران
التي تلتهم