Page 95 - merit 43- july 2022
P. 95

‫‪93‬‬  ‫إبداع ومبدعون‬

    ‫شعر‬

                       ‫ما أمك َن ُه‬                        ‫وبعد التوب ِة‬                                                       ‫ما زال يعاني‬
                       ‫ضاق به‬               ‫َمن أفس َده بفسا ٍد فاق حدو َد‬                                          ‫ِمن وسوس ِة الشيطا ِن لوال ِد ِه‬
         ‫وارتسمت فو َق ملام ِح ِه‬                                                                                   ‫ُجعبتِ ِه‬  ‫ِمن داخ ِل‬
                                                                ‫العق ْل؟‬                                                         ‫لخال ِق ِه‬  ‫أخرج‬
                  ‫ما أنبأه سيده‬                        ‫‪ :‬هل كان نزول َك‬                                                                      ‫توب َت ُه‬
                     ‫بما يس ُك ُنه‬         ‫كيما تصل َح ما أفسده من قب ُل‬                                            ‫وشعر بأن ِجنا َن ال ُخل ِد بها‬
                        ‫فتوض ْأ‬                         ‫فأطلق َت غواي َت َك‬                                         ‫وبأن لديه طري ًقا إذ نادا ُه‬
                                                 ‫وظهر على أيدي النا ِس‬                                                             ‫س ُينجي ِه‬
                         ‫وارك ْع‬
                        ‫واسجد‬                           ‫فسا ٌد فاق الح ّد‬                                                  ‫ما إِن س َل َك قلي ًل‬
                                          ‫أفيشاعل ُبر ِّرأ َّنوفىج امليبَعحأ ْربا؟لس ِة الأر ِض‬
                        ‫وارجع‬                                                                                       ‫حتى انقشع الخو ُف‬
‫ثم أترك ما في عيني َك يعانق أحرف ُه‬                         ‫قد انف ُّضوا‬                                            ‫فف َت َح بعيني ِه مداخ َل‬
                                         ‫وجمو ُع شياطين الجن انسح ُبوا‬                                               ‫شعر بنو ٍر يتخلل ُه‬
                        ‫واجلس‬                                                                                                   ‫وبأن خطيئ َة آد َم‬
                                                     ‫أخطأ َت فت َّم الطر ُد‬                                                ‫قد بدأت تخف ُت فابته َج‬
  ‫لا خو ٌف عليهم ولا هم يحزنون‬                  ‫أقودرضأُغعْغم َ ِرتا ْقلقتَبتووبوَة َأل ْالغلَمرت ْقتوتَبترِةاج ْع‬
                                                                                                                               ‫وما إن أغل َق عيني ِه‬
           ‫لم ينتف َض كما انتف َض‬                   ‫فإذا ما ح َّل ساع ُت َك‬                                         ‫حتى شعر بأ َّن الأر َض تمي ُد ب ِه‬
                   ‫وأح َّس بك ٍف‬                         ‫فلن ُيقب َل من َك‬
                                                                                                                        ‫فهنالك َمن يسعى للعاجل ِة‬
             ‫وبماء ثلجي يتخلّلُ ُه‬                  ‫ولن ُينجي َك من اللهِ‬                                                   ‫وينأى عن ُدر ِر الآجل ِة‬
           ‫وينزع ما َعلِ َق بدا ِخلِ ِه‬                   ‫سوى رحمته‬                                                    ‫ودما ُء البشر تهو ُن عليهم‬
                                                                                                                              ‫أهد َرها َمن أهدرها‬
               ‫انتبه لنو ٍر يتخلَّلُ ُه‬                         ‫خروج‬
           ‫ويحاصر خو ًفا غاف َل ُه‬                      ‫جلس إلى سي ِد ِه‬                                            ‫ووالنقدشنَّقزا َلفق املُرنهم ُرن اكلماغيل ِظم ينز ْف‬
                                                                                                                      ‫وكاد أدي ُم الأر ِض يخاص ُم‬
                     ‫انق َّض علي ِه‬                 ‫لم يحتط من خوف‬                                                                       ‫ترب َتها‬
                                                   ‫وقف علي مقر ُب ِة من ُه‬
        ‫وشعر بأن القل َب يرفر ُف‬                                                                                          ‫‪َ :‬من أفس َدها؟‬
         ‫ويزحز ُح أقفا َص الصد ِر‬                         ‫وما إن غا َفل ُه‬                                          ‫َمن حاول أن يسق َط ُه‬
                                                         ‫حتى استوطن‬                                                 ‫من عليا ِء محب ِة خال ِق ِه‬
                        ‫لينط َل َق‬           ‫ما بق َي بداخ ِل أروق ِة القل ِب‬
                                                      ‫حاول أن ينف َض ُه‬                                                        ‫بع َد التكري ِم‬
                        ‫ويخ َر َج‬                                                                                              ‫وبع َد التفضي ِل‬
                    ‫من َم ْح َب ِس ِه‬
   90   91   92   93   94   95   96   97   98   99   100