Page 74 - merit 48
P. 74
العـدد 48 72
ديسمبر ٢٠٢2
محمد سليم الديب
ألحا ٌن ومرايا
-هل تذكر كان الكون بقبض ورأيت خيو ًل أخرى تشرب خم ًرا ترسم إبري ًقا يحمل أسماء الله،
يمينك، فى الحانة. تأخذ قلبي تغسله فى حجر نبي،
وأراها تأخذ ما يبقى من تعويذة
كان الصوت الدامي يتراقص من دخلت فى صدري،
قيثارك، تبحث عن قنينة خم ٍر، عش ٍق،
عبأها جدي من أحبار الكون، تشرب منها بعد الأطعمة
كنا نغمس ريشتنا بدماء العالم، وأنا منشغ ٌل بأقانيمي،
نرسم لوحات الآخرة، أبحث عن أعلى صو ٍت ف َّي، اللامأكولة،
كل طعا ٍم جرعة.
ونبعد عنها ألوان الكون الأجرب، أدير عيونى لأراها، ترسم أعضائي عض ًوا ..عض ًوا،
-هل تذكر رفض جذور الجميز ترسم إبري ًقا يحمل أسماء الله، فأحملق فى الرسم لألمح سيف
تمددها فى الأرض، وترسم أعضائي، الجد لساني.
وكان الج ُّد حسي ًرا يصرخ فى فتغيب ..تغيب، أوردتى أنها ًرا،
جسدي طمى النيل،
الآفا ِق، وأبقى وحدي فى كون الليل. تأملت الرأس كثي ًرا،
وفى ال ُجذ ِر أن امت ِّدي، أحمل شعري، لم أ َر إلا مرآتي ِن محدبتي ِن،
ـ جدي ترنيمة عش ٍق، وفرعين كبيرين لأشجا ِر السن ِط،
بزما ٍن فيه يموت من العشق أنثره فى أرض الله الأخرى، تأمل ُت كثي ًرا ..كانا قرن ْي ِن.
أتوارى خلف حروفي، -ماذا قال الجد الثاني لما ولدت
العشاق، وأقيم بقلعة أوردتي، خيل القوم رجا ًل؟
وصفرة حقل الآفاق مزدح ًما بوثوب الخيل. -دخن جدي واحمرت جدران
()... عينى تأبى أن تسقط منها الدنيا،
عنها أبحث وسط توابيت الكون، صورتها، ذوب حب ًرا فى أذن الخيل انفجرت.
وأحمل قيثاري مأخو ًذا بالألحان،
أسترجع آخر ما أهدتني من
وأعزف لكوائن مرهف ٍة سم ًعا، صو ٍت،
تسكر إذ يحملها الإيقاع،