Page 69 - مجلة الثقافة القانونية - العدد الثاني
P. 69

‫مساحة حرة‬
            ‫للمفكرين والكتاب‬
            ‫فى موضوعات عمل‬
            ‫اللجنة‬

‫أبريل ‪2024‬‬                                     ‫المجال‪.‬‬                                              ‫وغير الإلكترونية‪ ،‬إنما ما يبقى لدى الطالب بعد‬    ‫وتحقي ًقا للعالمية المنشودة فقد عقدت الجامعة‬
            ‫فض ًل عن ذلك أنشأت الكلية وحدة المحكمة‬                                                  ‫التخرج هو مجموعة المهارات التى تعلمها‪ ،‬وهى‬       ‫شراكة مع جامعة لندن ساوث بانك ببريطانيا‪،‬‬
            ‫الصورية تعنى بتأهيل الطلاب للمشاركة والتنافس‬                                            ‫التى تتيح له القدرة على التعامل مع المعلومات‪:‬‬    ‫يحصل بموجبها خريجى الكلية بعد إتمام الدراسة‬
            ‫فى أقوى وأهم مسابقات المحاكمات الصورية‬                                                  ‫مهارات البحث‪ ،‬مهارات القراءة‪ ،‬مهارات الفهم‬       ‫على شهادتين فى القانون؛ الأولـي‪ :‬هى درجة‬
            ‫املعحلد ًيياد‪ ،‬موإنقالليممسًيااب‪،‬قاودتولوياال‪،‬فعوالقياد ات اسلتدوضلايفة لتلمالحكالكيمة‬  ‫والتحليل والتعليق‪ ،‬مهارات الكتابة‪ ،‬المهارات‬      ‫البكالوريوس فى القانون من الجامعة البريطانية‬
            ‫الصورية‪ ،‬وحصل طلاب الكلية على المركز الأولى‬                                                                                              ‫(معتمدة من المجلس الأعلى للجامعات المصرية)‪،‬‬
            ‫فيها؛ ومنها الجولات الإقليمية للشرق الأوسط‬                                                            ‫العملية الخاصة بسوق العمل ‪.‬‬        ‫والثانية‪ :‬بكالوريوس القانون من جامعة لندن‬
            ‫لمسابقة مونرو برايس لقانون الإعلام التى نظمتها‬                                          ‫هذا المفهوم الحاكم لتصميم البرنامج تم تنفيذه‬     ‫ساوث بانك ببريطانيا (معتمدة من المجلس الأعلى‬
            ‫جامعة أكسفورد‪ ،‬كما استضافة الكلية الدورة‬                                                ‫من خلال محاور عديدة ظهرت فى البرنامج‬             ‫للجامعات فى بريطانيا) ‪ ..‬وتوفر الكلية إلى جانب‬
            ‫(‪ )31‬لمسابقة كريستوف هاينز للمحكمة الصورية‬                                                                                               ‫ذلـك الفرصة للطلاب للحصول على تدريب‬
                                                                                                                                     ‫الدراسي‪:‬‬
               ‫الأفريقية لحقوق الإنسان فى يوليو ‪.2022‬‬                                               ‫الاهتمام بالتطبيق العملي‪ :‬دروس تطبيقية فى‬           ‫قانونى مزدوج باللغتين العربية والإنجليزية‪.‬‬
            ‫وفى سابقة هى الأولى من نوعها فى مصر‪،‬‬                                                    ‫كل المواد‪ ،‬دراسة المنهج القانوني‪ ،‬دراسة اللغة‬    ‫وعلى عكس السائد من القول بأن كلية القانون‬
            ‫واستمرارًا للتفرد‪ ،‬أطلقت الكلية الماجستير المهنى‬                                        ‫الإنجليزية‪ ،‬اللغة العربية‪ ،‬التدريب الإجبارى‬      ‫هى كلية نظرية‪ ،‬فإننا نعتنق الإيمان بأن كلية‬
            ‫فى مكافحة الجرائم السيبرانية‪ ،‬ويمنح هذا‬                                                 ‫فى المكاتب الكبري‪ ،‬مشروع التخرج‪ ،‬المحكمة‬         ‫القانون هى كلية تتساوى مع كلية الهندسة ولكن‬
            ‫البرنامج تجربة تعليم وتأهيل مميزة للمهتمين‬                                              ‫التدريبية فى مجالات المدنى والتجارى والجنائي‪،‬‬
            ‫بمجالات الجريمة السيبرانية وأمن المعلومات‬                                               ‫والمحاكم الصورية ونماذج المحاكاة‪ ،‬مناهج البحث‬                 ‫فى مجال الهندسة الإجتماعية‪.‬‬
            ‫وقوانين الفضاء السيبرانى وعلم الأدلة الجنائية‬                                                                                            ‫ولذلك فقد جاء تصميم البرنامج على أساس‬
                                                                                                                                       ‫العلمي‪.‬‬       ‫أن كلية القانون هى كلية الهندسة الإجتماعية‪،‬‬
                                              ‫الرقمية‪.‬‬                                              ‫الاهتمام بالبعد الدولى للواقع المعاصر‪ ،‬حيث‬       ‫وبالتالى انصب الاهتمام الأكبر على مفهوم‬
            ‫كما اهتمت الكلية بخدمة المجتمع من خلال‬                                                  ‫يظهر من البرنامج المقارنة بين المجتمع المحلى‬     ‫أسـاسـى حـاكـم لتصميم الـبـرنـامـج ألا وهـو‪:‬‬
            ‫إنشاء المدرسة الصيفية التى تنعقد للعام الرابع‬                                           ‫والمجتمع الدولي‪ ،‬من خلال دراسة البيئة الدولية‬    ‫أن ما يتبقى لدى الطالب بعد التخرج ليست‬
            ‫على التوالي‪ ،‬كما أنشأت أيضا العيادة القانونية‬                                           ‫وخصوصا بيئة الأعمال‪ ،‬والتركيز على التجارة‬        ‫المعلومات‪ ،‬لأن المعلومات متاحة الأن أكثر من‬
                                                                                                                                                     ‫أى وقت مضى على كافة الوسائل الإلكترونية‬
                    ‫لتقديم خدماتها للمجتمع المحيط بها‪.‬‬                                                                                 ‫الدولية‪.‬‬
            ‫بعد مرور سبع سنوات منذ إنشائها‪ ،‬تظهر‬                                                    ‫الاهتمام بالمقارنة بين القانون اللاتيني‪ ،‬الذى‬
            ‫كلية القانون بالجامعة البريطانية وكأنها نموذج‬                                           ‫تنتمى إليه الثقافة القانونية المصرية والعربية‪،‬‬
            ‫فريد لدراسة القانون والبحث القانونى فى الشرق‬                                            ‫والقانون الإنجلوأمريكى الذى يمثل بعدا هاما‬
            ‫الأوسط‪ ،‬وذلك بفضل نخبة من الأساتذة العاملين‬                                             ‫بالنسبة للتجارة الدولية المعاصرة‪ ،‬وذلـك من‬
            ‫بالكلية‪ ،‬وكذلك بفضل الشراكات التى عقدتها‬                                                ‫خلال تدريس أهم المواد التى تمثل العمود الفقرى‬
            ‫الكلية مع الجهات الدولية (جامعة لندن ساوث‬
            ‫بانك‪ ،‬جامعة هامبرج‪ ..‬إلخ) والمكاتب الدولية‬                                                                       ‫للقانون الإنجليزي‪.‬‬
            ‫(أندرسون – معتوق بسيونى – التميمي‪ ..-‬إلخ)‬                                               ‫تصميم البرنامج باللغتين العربية والإنجليزية‬
            ‫والمحلية (الشلقانى – الشرقاوى وسرحان‪.. -‬‬                                                ‫(‪ %40‬من المـقـررات باللغة العربية‪ %60 ،‬من‬
            ‫إلخ) وكذلك الجهات القضائية (محكمة النقض‬                                                 ‫المقررات باللغة الإنجليزية‪ ،‬على أن تكون السنة‬
            ‫– النيابة الإداريـة – هيئة قضايا الدولة ‪)...‬‬
            ‫والجهات الحكومية (جهاز‪ ‬حماية المنافسة‪ ‬ومنع‬                                                         ‫النهائية كاملة باللغة الإنجليزية ) ‪.‬‬
            ‫الممارسات الاحتكارية‪ )..‬والجهات البحثية (المركز‬                                         ‫وبرغم حداثة كلية القانون بالجامعة البريطانية‬
            ‫القومى للبحوث الإجتماعية والجنائية) وغيرها‬                                              ‫فى مصر‪ ،‬إلا أنها تعمل على ترسيخ نموذج فريد‬
                                                                                                    ‫لكليات القانون فى الشرق الأوسط ‪ ،‬ليس فقط‬
                     ‫من الشراكات التى تسعد بها الكلية‪.‬‬                                              ‫من خلال الإهتمام بالتعليم والتعلم‪ ،‬ولكن من‬
            ‫ونتيجة لهذه الجهود أصبحت الكلية قبلة‬                                                    ‫خلال الإهتمام أيضا بالبحث العلمى وخدمة‬
            ‫للطلاب الفائقين؛ ففى سابقة هى الأولى من‬                                                 ‫المجتمع‪ ،‬إيمانا منها بأنه لا يوجد تعليم حقيقى‬
            ‫نوعها منذ عقود‪ ،‬حققت كلية القانون هذا العام‬                                             ‫متطور بدون بحث علمى حقيقى ومتطور‪ ،‬وأن‬
            ‫الدراسى إنجا ًزا فى استعادة القيمة الحقيقية‬                                             ‫التعليم والبحث العلمى غرضهما النهائى هو‬
            ‫لكلية القانون من حيث وضعها الاجتماعى وتميز‬
            ‫الانتساب لها؛ حيث التحق بها أربعة من أوائل‬                                                                          ‫خدمة المجتمع‪.‬‬
            ‫الثانوية العامة والأزهرية بمنح كاملة مقدمة من‬                                           ‫لذلك اهتمت كلية القانون بالعمل فى مجال‬
            ‫الجامعة البريطانية بمصر (وهم‪ :‬الأولى على‬                                                ‫البحث العلمى الذى يحتاجة المجتمع فى الوقت‬
            ‫الثانوية العامة الشعبة الأدبي‪ ،‬الأولى على الثانوية‬                                      ‫المعاصر والمستقبل‪ ،‬وهو التحدى التكنولوجي‪،‬‬
            ‫الأزهرية الشعبة الأدبي‪ ،‬الأول على الثانوية العامة‬                                       ‫فقامت بإنشاء أول مركز بحوث فى الشرق‬
            ‫الشعبة الأدبى ‪ -‬الدمج التعليمي‪ ،‬والسادس على‬                                             ‫الأوسط فى مجال القانون والتكنولوجيا الناشئة‪،‬‬
                                                                                                    ‫غرضة إبتكار حلول جديدة للتحديات التكنولوجيه‬
                          ‫الثانوية العامة الشعبة الأدبي)‪.‬‬
            ‫وما زال أمامنا الكثير لنكون بحق نموذجا‬                                                                         ‫المعاصرة والمستقبلية‪.‬‬
            ‫يحتذى به فى مجال العمل القانونى على مستوى‬                                               ‫ويعمل المركز على إعداد مجموعة من البرامج‬
                                                                                                    ‫البحثية فى مجالات عديده‪ ،‬أهمها التكنولوجيا‬
                               ‫الشرق الأوسط والعالم ‪.‬‬                                               ‫الحيوية والاقتصاد الرقمى والفضاء الإلكترونى‬
                               ‫والله الموفق والمستعان‪.‬‬                                              ‫وحماية البيانات الشخصية‪ ،‬كما أصدر المركز‬
                                                                                                    ‫مجلة علمية دولية محكمة فى هذا المجال‪ ،‬هى‬
                                                                                                    ‫«مجلة القانون والتكنولوجيا»‪ ،‬وقد صدر العدد‬

                                                                                                                    ‫الأول منها فى أكتوبر ‪.2021‬‬
                                                                                                    ‫كما قام المركز منذ عام ‪ 2017‬بتنظيم العديد‬
                                                                                                    ‫من المؤتمرات وورش العمل المتنوعة فى هذا‬

‫‪69‬‬
   64   65   66   67   68   69   70   71   72