Page 137 - برنامج المكتبة الشاملة - http://www.shamela.ws
P. 137

‫أول ابتلاء نطعن في حكمة وعدل الله عز وجل إلا من رحم ربي ‪ ..‬وهذا هو الفرق بين‬
                                       ‫الإنسان والخيل في تعامل ُك ٍل منهما مع سيده‪.‬‬

                     ‫ُسو َرةُ القَا ِر َع ِة‬

                                                   ‫السورة (مكية) عدد آياتها (‪)11‬‬
                                                             ‫اسم السورة المباركة‪:‬‬
                                                                          ‫القارعة‪.‬‬
                                                                  ‫مناسبة التسمية‪:‬‬

                      ‫لأنها من أسماء يوم القيامة الذي تتحدث عنه السورة المباركة‪.‬‬
                                                          ‫المحور الرئيسي للسورة‪:‬‬
                                                             ‫بيان َه ْول يوم القيامة‪.‬‬

                                               ‫لطائف وفوائد حول السورة المباركة‪:‬‬
 ‫‪ - 1‬ينبغي للعبد ألا يفرط ولو في ( ُربع َح َسنة) في حياته؛ لأنها قد تكون سبباً في ثقل‬

                                 ‫ميزانه‪ ,‬ونجاته من أهوال القيامة‪ ,‬ومن عذاب النار‪.‬‬
 ‫‪( - 2‬فأمه هاوية)‪َ :‬و َصف الله تعالى النار (بالأم)؛ لأنها تضم العاصي والكافر‪ ,‬وتكون‬

                                                  ‫مأواه‪ ,‬كما هو حال الأم مع ولدها‪.‬‬

‫‪ - 3‬قالت (فاطمة بنت عبد الملك) وهي تحكي عن زوجها (عمر بن عبد العزيز) رحمه‬
      ‫الله‪ :‬رأيته ذات ليلة قائماً يصلي‪ ,‬فأتى على هذه الآية ( َي ْو َم يَ ُكو ُن النَّا ُس َكا ْل َف َرا ِش‬

  ‫ا ْل َم ْبثُو ِث (‪َ )4‬وتَ ُكو ُن ا ْل ِج َبا ُل َكا ْل ِع ْه ِن ا ْل َمنفُو ِش (‪ ))5‬فصاح‪ :‬واسوء صباحاه‪ ,‬ثم وثب‬
‫فسقط‪ ,‬فجعل يخور حتى ظننت أن َن ْفسه ستخرج‪ ,‬ثم هدأ‪ ,‬فظننت أنه قد قضى‪ ,‬ثم أفاق‬

    ‫إفاقة فنادى‪ :‬واسوء صباحاه‪ ,‬ثم َوثَب وجعل يجول في الدار ويقول‪ :‬ويلي من يو ٍم‬
    ‫يكون الناس فيه كالفراش المبثوث‪ ,‬وتكون الجبال كالعهن المنفوش‪( .‬المنتظم لابن‬

                                                                         ‫الجوزي)‪.‬‬
 ‫‪َ ( - 4‬وتَ ُكو ُن ا ْل ِج َبا ُل َكا ْل ِع ْه ِن ا ْل َمنفُو ِش (‪ , ))5‬ثوابت الكون تَتَب َّد ُل‪ ,‬فكيف بثوابتك‪ ,‬التي‬

                                              ‫تضعها لنفسك‪ ,‬ولا ترضى لها بديلاً؟ !‬
‫‪ - 5‬الأمان الوحيد‪ ,‬للعبد‪ ,‬في وسط‪ ,‬هذه الأهوال العظام‪ ,‬هو‪ :‬العمل الصالح‪ ,‬الذي يُثَ ِقل‬

    ‫الميزان‪ ,‬فَ َم ْن أَراد الأَ َمان‪ ,‬فَعَ َليه‪ِ ,‬بال ِإيمان والعمل الصالح‪( ,‬فَأَ َّما َمن ثَقُ َل ْت َم َوا ِزينُهُ‬
                                                                             ‫(‪.))6‬‬

                      ‫ُسو َرةُ التَّ َكاثُ ِر‬

                                                     ‫السورة (مكية) عدد آياتها (‪)8‬‬
                                                           ‫أسماء السورة المباركة‪:‬‬
                                                                   ‫التكاثر ‪ -‬ألهاكم‪.‬‬
                                                                  ‫مناسبة التسمية‪:‬‬

                                ‫التكاثر‪ :‬لأنه سبب هلكة الإنسان المذكور في السورة‪.‬‬
   132   133   134   135   136   137   138   139   140   141   142