Page 64 - مجلة سلاح الصيانة العدد22

‫الرؤية الطموحة للمملكة‬
‫‪ 2030‬ملهمة للصناعة‬

‫تعتبـر الصناعـة لأي دولـة حجـر الزاوية وقوة اقتصادهـا وتنميتها‬ ‫د‪.‬م‪ .‬طـال بـن صالح مندوره‬
‫المســتدامة‪ ،‬ولــو درســنا تاريــخ الــدول الصناعيــة وكيــف بــدأت‬ ‫جامعـة أم القرى‬
‫بتنميـة صناعاتهـا وقـادت العالـم سياسـي ًا واقتصاديـ ًا لسـهل‬
‫علينــا معرفــة الأســرار وراء هــذه القــوى‪ ،‬ولنأخــذ نمــاذج القــوى‬
‫الإقتصاديــة العظمــى الأربــع‪ :‬الولايــات المتحــدة الأمريكيــة‬

‫والصيــن واليابــان وألمانيــا‪.‬‬

‫بعــد الحــرب العالميــة الأولــى والثانيــة‪ ،‬لــم تكــن الولايــات‬
‫المتحــدة الأمريكيــة طرفــ ًا فــي هــذه الحــروب ولــم ترغــب فــي‬
‫خوضهــا ولكــن خططــت لظهــور أي مفاجــآت‪ ،‬فكانــت فرصتهــا‬
‫فـي أن تدعـم حلفاءهـا مـن الـدول الصديقـة ضـد الألمـان مثـل‬
‫بريطانيـا وفرنسـا والصيـن والاتحـاد السـوفيتي فكانـت تمدهـم‬
‫بالمــؤن والإمــدادات العســكرية حتــى بلغــت الديــون علــى هــذه‬
‫الـدول (‪ 50‬مليـار دولار مـا يعـادل ‪ 670‬مليـار دولار بحسـاب العـام‬
‫‪ .)2017‬كانـت فكـرة «روزفلـت» هـي القضـاء علـى القـوة الأوروبيـة‬
‫وإضعافهــا وتدميــر قوتهــا العســكرية والاقتصاديــة والتحكــم‬
‫فــي مصيرهــا ومســتقبلها إلــى جانــب ألمانيــا التــي خرجــت مــن‬
‫الحـرب جاثيـة علـى ركبتيهـا بعـد الهزيمـة‪ .‬أمـا اليابـان فـي آسـيا‬
‫التـي اضطـرت الولايـات المتحـدة الأمريكيـة إلـى خـوض الحـرب‬
‫بعـد أن ضربـت أحـد موانئهـا «بيـرل هاربـور»‪ .‬تحـول العالـم بعـد‬
‫هــذه الحــروب إلــى قوتيــن عالميتيــن فقــط بعــد مــا كانــت عــدة‬
‫قــوى همــا الولايــات المتحــدة الأمريكيــة والاتحــاد الســوفيتي‬
‫وكانــت الولايــات المتحــدة الأمريكيــة تعــد العــدة تحســب ًا لأي‬
‫طــار ئ قــد يقحمهــا فــي خــوض الحــرب فكانــت تعــد لنفســها‬
‫وللـدول الحليفـة بالمقابـل المـادي علـى شـكل ديـون وتوجهـت‬
‫لتوسـيع القاعـدة الصناعيـة وتوجيههـا للصناعـات العسـكرية‬

‫‪1443‬هـ‬ ‫رسالة الصيانة‬ ‫‪64‬‬