Page 297 - مائة من عظماء أمة الإسلام غيروا مجرى التاريخ
P. 297

‫‪792‬‬        ‫ايف!‬                                                                                  ‫التا‬  ‫‪! 14‬ب!كا‬     ‫صنلإ‬    ‫‪،00‬‬
                                                                                              ‫ا‬

   ‫أبيه ؟! لقد آثر هذا البطل الإسلامي الشهم البقاء بين إخوانه السود الأفارقة ‪ ،‬ليتنقل من‬
  ‫ولاية أمريكية إلى أخرى يعلم الأفارقة دينهم الذي أنسوه بالقوة ! وليقيم لهم‬
  ‫المحاضرات التعليمية عن معنى الحرية ‪ ،‬ومعنى السواسية في الإسلام ‪ ،‬وليعيد هذا البطل‬
  ‫الإسلامي لوحده إحياء دين الإسلام من جديد بين صفوف الأفارقة الذين أجبروا من‬
 ‫قبل أسيادهم على التنصر‪ ،‬وعندما أحس هذا البطل الشهم بدنو أجله ‪ ،‬ركب سفينة‬
  ‫قاصدا وطنه غينيا‪ ،‬فكان أول شيءٌ يصنعه عند نزوله من السفينة هو صلاته له صلاة‬
‫الشكر‪ ،‬قبل أن يبحث عن أمه ‪ ،‬ليرتمي في أحضانها كالطفل وهو شيخُ ناهز السابعة‬

‫والستين من عمره ‪ ،‬لتنزل دموعه على على وجنتيه كشلالات متدفقة من الذكريات ‪،‬‬
    ‫ولتختلط تلك الدموع بدموع أمه التي فقدت بصرها حزنًا عليه ‪ ،‬وما هي إلا أيام حتى‬

‫توفي البطل الحر عبد الرحمن إبراهيم بن سوري وهو يتنقل في الحدائق الخضراء التي‬

‫كان يلعب بها صغيرا مع الأطفال قبل أن يأتيه أولئك السفلة المجرمون ليدمروا حياته‪.‬‬

‫السنوات ‪،‬‬  ‫هذه الأوضاع المأساوية للعبيد في أمريكا لعشرات‬                                               ‫‪. . .‬استمرت‬  ‫وللأسف‬

‫حتى خرح للعالم عظيم آخر من عظماء أمة الإسلام ‪ ،‬ليعلن ثورة تحرير العبيد‪ ،‬بعد‬

           ‫مئات السنين من الظلم والاستعباد !‬

                                                                                                       ‫يتبع ‪... ....‬‬
   292   293   294   295   296   297   298   299   300   301   302