Page 292 - كتاب: أسرة السادة الأشراف آل الصرامي
P. 292

‫كتاب‪ :‬أسرة السادة الأشراف آل الصرامي‬

‫موجودة على واحد من الجمال الواقفة أمام قصر الأمارة‪ ،‬وأنا أعرفها لأنن من‬
‫قمت بحشوها‪ ،‬وحينما فرغوا من تناول طعام الغداء أصغى الجد عبد الله‬
‫‪ -‬رحمه الله ‪ -‬في أذن أمير العجالين قائ ًل‪ :‬لقد َع َقل الله علينا مسامتنا‬
‫وبعيرنا‪ ،‬فاستدعى الأمير صاحب الجمل ثم سأله فأنكر البدوي‪ ،‬فقال الجد‬
‫الشريف عبد الله للأمير إذا لم يكن حشو المسامة عباءة قديمة مطرزة‬
‫بخيوط ذهبيه؛ فالمسامة والجمل ليست لي؟ وأحضرت المسامة‪ ،‬وفتحت‬
‫فوجدوا فيها ما ذكر‪ ،‬فقال الجد عبد الله‪ :‬الحمد لله على العقلن هذه المسامة‬
‫وهذا الجمل‪ ،‬وبقي الفرانسة وحمولة الجمل‪ ،‬فأعترف البدوي أنه واحد ممن‬
‫سلبوا الجد الشريف عبد الله‪ ،‬فأودع السجن حتى أحضر جماعته ما سلب‪،‬‬

     ‫وأصبح الجد الشريف عبد الله معروفًا لدى الدواسر ولا يعترضه أحد‪.‬‬
‫كما كان الجد الشريف عبد الله ‪ -‬رحمه الله ‪ -‬أمينًا عند أهل الحوطة‪،‬‬
‫والأفلج‪ ،‬حيث إنه كان يرسل بالحمول من الحوطة إلى الأفلج‪ ،‬وإلى وادي‬
‫الدواسر ونجران‪ ،‬فتصل كما أرسلت‪ .‬ومن الأمور التي تدل على أمانته رحمه‬
‫الله‪ :‬أنه حينما مرض والد الشيخ عبد العزيز الشثري (أبو حبيب) جعلت‬
‫زوجته طرفة بنت ابن غنيم الجد عبد الله ‪ -‬رحمه الله –وص ًيا على الشيخ‬
‫عبد العزيز أبو حبيب‪ ،‬ويذكر ذلك معالي الشيخ ناصر الشثري المستشار‬

                                                     ‫بالديوان الملكي‪.‬‬
‫ولقد اتصف بالكرم‪ ،‬فيذكر أن بيت الجد الشريف عبد الله ‪ -‬رحمه‬
‫الله ‪ -‬كان مفتو ًحا لأهل الحوطة والأفلج والجنوب آنذاك‪ ،‬فقلما يتناول‬
‫وجبة من الوجبات وليس معهم أحد‪ ،‬لاسيما وأن الظروف في ذلك الوقت‬

                                 ‫‪290‬‬
   287   288   289   290   291   292   293   294   295   296   297