Page 76 - merit 40 apr 2022
P. 76
العـدد 40 74
أبريل ٢٠٢2
مصطفى فهمي
العهدة
اقطف من الشعر المنبت وسط طرح النيل والدي اللي رب الخلق ياما إداه
وافتح دليل الدنيا وأبحث مين انا؟ لما بلغ إحسانه ع الكون منتهاه
أنا ليه هنا؟ ولقاني ُقلت «يا بابا» أسرع م العيال
واما يلاحظوا عليا كتر الأسئلة والعس كرمشني في ايدين الحياه لله
يقيدولي نور الدنيا لاجل ما اشوف وسلم عهدته للموت
وانا مطلبي يطفوها يمكن احس
يمكن في عز ما اجس وتركني في جيوبها الوسيعه المظلمة
ألوان الأمل ينبضلي حب ورقة وقلم ُيتما في وسط البنكنوت
يمكن في عز الكبت يصرخ حس ما اقدرش أفوت في الصعب بس بفوت!
وساعتها هعرف مين انا عقلي سرح بالأجره من بدري على قوتي
وانا ليه هنا وانا صبري طال على ناصية الملكوت
فاكتب قصيدة بدافع الإحسان!
واهرب كما الشجعان! الفقر أجبر جوفي ع ال ُسنه!
من الدنيا القانون وكفوفي ولا يوم داقت الحنه
اللي مصمم يقفش احلامي البريئة عايش في جنة من الخيال مرتاح
بفعل فاضح ع الطريق كل اما نفسي تجيبني ع التفاح
واجري كما ال ُنبلاء! ألاقيني فجأه خرجت م الجنه!
على الموت اهبط على البلد اللي لا شعر انكتب
اللي في نهاية طريق العمر
مهما يطول ولا شا ٌب َخطب
بيستنظرني ولا اجدع صديق ولا ترمسة ملت من الحرقان
وأسلمه العهدة!
على صدور الولاد بالليل
اسعى على الممكن بحلم المستحيل!
وأصدق الحلم اللي ممكن ينتهي بمفيش
واني هعيش
لما الحقيقة المُرة تدبحني بسكينة «الخليل»!