Page 80 - merit 40 apr 2022
P. 80

‫العـدد ‪40‬‬                                                  ‫‪78‬‬

                                                               ‫أبريل ‪٢٠٢2‬‬

‫عبد الرحمن سعد‬

‫(السودان)‬

‫حول أزقة الحرف اللدن‬

            ‫للعابرين مرسى‬                                 ‫اختبأ ُت‬                                         ‫كأ ِّني َسائ ٌر على الحب ِل‬
             ‫وللحنين موطنًا‬                           ‫خل َف الغيم ِة‬                                         ‫كأ ِّني فو َق بح ٍر هائ ٍم‬
      ‫بقناديل الوفاء المُست َحق‬          ‫القائم ِة على َح ْر ِف الا ِّت َكاء ِة‬                               ‫ُي ْل ِط ُم أفكا َر العذارى‬

        ‫(‪)4‬‬                                              ‫القصوى‬                                        ‫ُي ْل ِح ُم ما تك َبّدنا ِم ْن َخ َسا َرة‬
                                                    ‫ِم ْن َه ِّم ال ُتراب‬                                  ‫كأ َّني فو َق الدمع أ ْج ُثو‬
          ‫يا لرائحة الا ْشتِ َها ِء‬    ‫وكأ ِّني قد َهمم ُت اليو َم فج ًرا‬                                  ‫فيستخين ِم ْقع ُد ال َم ْه َوى‬
               ‫يا لمذا ِق اللِ َقا ِء‬       ‫با ْن َت َكاس ِة الجزع ال َلئِي ِم‬                              ‫فو َق َهام ِة َقا ِع التل ِّظي‬
                      ‫عندما‬                        ‫وال ُد ُرو ُب َك ْل َمى‬                                                   ‫أو‬
                                                ‫مغروس ٌة في العدم‬                                                ‫كأ ِّني ِن َدا ٌء للعا ِر‬
         ‫ُيدم ُج القلو َب ال َث ْك َل‬       ‫وعدمي وجود سلطتهم‬                                                               ‫أدنو‬
      ‫و ُيطل ُق للرغبة ألف باب‬                                                                                            ‫وأدنو‬
                                                          ‫الفارهة‬                                                         ‫وأدنو‬
               ‫ودر ًبا للولوج‬           ‫المُ ِطلِّ ُة على سرادي ِب الانتظار‬                                    ‫من فجيع ِة الإ ْخ َبار‬
                                                                                                           ‫وانتشا ِر ال َّد ِم المسكو ِب‬
        ‫(‪)5‬‬                                   ‫(‪)3‬‬                                                               ‫في جوف ال ُبحير ِة‬

          ‫يا أن ِت التي سكب ْت‬                        ‫لكأ ِّني اليو َم‬                            ‫والبحير ُة تتل َّوى وتتل َّو ُن بالأحمر‬
           ‫َم َظا َّن رائح ِة المطر‬         ‫ُممس ٌك بمبضع الحقيقة‬                                   ‫واللاشيء سوى تلك المناحات‬
       ‫د ًما في شرايين الوجد‬               ‫َُمخاسِمت ٌدد ٌلرلُّ ْجؤ لمم ادالرطاغات ِةالشه َيّ ِة‬                  ‫البعيدة القريبة‬
                                       ‫َنا ِث ٌر للفرح في مضايق الحياة‬                                             ‫بجانب الكون‬
                 ‫وشراييني‬                                                                                                    ‫أو‬
 ‫فالوج ُد ن َز ٌق وبحير ٌة رمضا ٌء‬                     ‫والبائسين‬                                          ‫حول أزق ِة ال َح ْر ِف ال َلّ ْدن‬
                                                    ‫زائ ٌح للضلالة‬
   ‫وش َراييني لهي ُب مط ٍر آفل‬                                                                              ‫(‪)2‬‬
               ‫فأمط ِري عليَّ‬                          ‫في كبريائها‬
                                            ‫ُمستنش ٌق لزه ِر الحرية‬                                 ‫كأ ِّني عندما َه َّم سي ُف الشم ِس‬
‫َع َلّني أبر ُد من رمضاء السؤال‬                                                                                         ‫بال ُب ُزو ِغ‬
                                                            ‫عندها‬
        ‫(‪)6‬‬                                  ‫أسترش ُد للبغاء فرح ًة‬

         ‫يا أن ِت التي عصف ْت‬                       ‫للهائمين نجا ًة‬
                ‫ب ُّك ِل ما تبقى‬
   75   76   77   78   79   80   81   82   83   84   85