Page 21 - Book-1-interactiv
P. 21

‫فإن قلت‪ :‬ذكر أ�نه دعاهم ليلا ونهارا‪ ،‬ثم دعاهم جهارا‪ ،‬ثم دعاهم في السرو‬
‫العلن‪ ،‬فيجب أ�ن تكون ثلاث دعوات مختلفات حتى يصح العطف‪ .‬قلت‪ :‬قد‬

 ‫فعل عليه الصلاة والسلام كما يفعل الذي ي أ�مر بالمعروف وينهى عن المنكر‪:‬‬

‫في الابتداء با ألهون والترقي في ا ألشد فا ألشد‪ ،‬فافتتح بالمناصحة في‬
‫ناوولاالصإسلجعربم‪،‬لااعفللنمب‪.‬مياوصلمندعرمانيأأللىقّمُبثنرلَّياملوااندل‪،‬ثعدناأل�ءاىغأل�لبةحالظعدملنمجىواتعنبهي إا�رهعفةا‪،‬لرداافجدلأهلأ�امحارحول‪،‬ادفمهنلتم‪،‬اؤص‪.‬أثلرونب ِثابجللههاجًنثرهاابصارملأن�بجغلصاملوقعظرفببميبصنانداءعاإلبإولقتسهعسرارمدار‪،‬ر‪،،‬‬

‫لكونها أ�حد أ�نواع القعود‪ .‬أ�و ألنه أ�راد بدعوتهم جاهرتهم‪ .‬ويجوز أ�ن يكون صفة‬
‫لمصدر دعا‪ ،‬بمعنى دعاء جهارا‪ ،‬أ�ى‪ :‬مجاهرا به‪ .‬أ�و مصدرا في موضع الحال‪،‬‬

                                             ‫أ�ى‪ :‬مجاهرا‪.‬‬
‫أ�مرهم بالاستغفار الذي هو التوبة عن ال�كفر والمعاصي‪ ،‬وق ّدم إليهم الموعد‬
‫بما هو أ�وقع في نفوسهم وأ�ح ّب إليهم من المنافع الحاضرة والفوائد العاجلة‪،‬‬
‫أََُل�تتَِّنِحورُحهبغُّابْيمْوبسََأناَس�تهققافااُالَُمنلميهوواْاصالعٌإارنَيلعَِّهَتلمم ْاوَمىرناانَالاةلقّهَولََِّبطولطِالإرْركِري‪َ ،‬اْنقَتِووِأَ�لةهج ْعَيو أَقَوأَل�اللَّْمس َنأَق�طَأوْ�يارمْنهعاحاَاُأُة�هلْنمِْاومْزلنَنُقتلوسارقِئاإَيئلىْجيهآِ�هلهَ‪:‬مماُْأنمل�موِرممابانَْعونكايَّتَخَذرقِيّبنبْوِروها ْسهَالملَنفب ََدتةأَعال‪َْ .‬رحكديُونلاروطنَواعوَ‪،‬لِ ْمىي‪:‬لِكْهنمتْسماَفكببَْقورعِاريقيكِرهال ْناٍَمل‪.‬وتأُ�‪،‬د‪ْ،‬عَخ َوَأو�ورَل ْةْون‪:‬ى‬
‫فوعدهم أ�نهم إن آ�منوا رزقهم الله تعالى الخصب ودفع عنهم ما كانوا فيه‪.‬‬
‫وعن عمر رضى الله عنه‪ :‬أ�نه خرج يستسقى‪ ،‬فما زاد على الاستغفار‪ ،‬فقيل له‪:‬‬

  ‫تجليات في سورة نوح ‪19‬‬
   16   17   18   19   20   21   22   23   24   25   26