Page 131 - m
P. 131
نون النسوة 1 2 9
وهي ربة الحب والشعر والموسيقى: (الشريك) لا تختلف كثي ًرا عن الدائرة في اتساعها
لو كان للموت حبيب ٌة مثلَ ِك لتشمل الآخرين (المجتمع) في مواقفهم المتباينة تجاه
يا َرب َة الح ِب والشعر والموسيقى
... هذه الذات المتحدة في الزيف والخداع:
لو كان له حبيب ٌة مثلك ليس لأن ي َد َك في ي ِدي
لتمه َل قلي ًل ق ْبل أن يقبض رو َح ِك بل لأن يدي في ي ِدي
وهي الشجرة والعصفورة ،وهي مغازلة القمر في
فستان أزرق بفراشا ٍت بيضاء ،وهي السبورة في كلما تعثر ُت خطو ًة أ ِقف
وكلما فتح ُت با ًبا أص ِّفق .ص85
مثالية أنثويتها التي ينتهك روحها الطبشور ،هي المظاهر الخادعة هي (أن ي َد َك في ي ِدي) والحقيقة
هي (أنا) ،الحقيقة هي ذاتي في تعثرها وتخطيها
هذه التشكلات المتعددة المتنوعة التي تتحد في حب ودعمها لنفسها ولقيمة إنجازاها؛ فهي من تحققه
على صعوبة تحقيقه وهي من تقدرها وتفرح به.
الحياة الذي يستشعره المتلقي من تكرارية مفردات والذات هنا (أنثى) بأدوارها المتنوعة وتشكلاتها
المتعددة التي تكتشفها وتعلنها فهي :امرأة حرة:
الرقص والغناء والموسيقى ،هي أدوات الذات في
أنا أحب َك
مواجهة الهزائم المتتالية: كما يلي ُق بامرأة حر ٍة
على رصيف المحطة فانت ِبه..
لن تطأ أرضي مستعم ًرا (ص)84
وقفت أغني
في الحقيق ِة وهي أم البنات:
لهمزاأئكمنمأتقتالصيد ٍةالغنا َء لكنني بعد أنا أم البنا ِت
وخيبات كثير ٍة
رغم أنني لم أن ِجب بن ًتا..
قرر ُت البكاء قصائدي بناتي
ولأن القرارات لها أصحا ُبها
وأنا لس ُت منهم عكف ُت أرضع ُه َّن حلي َب خيالي
وجدتني أغ ّني.. حتى َك ِب ْرن في حضني (ص)16
والآخر هنا (مذكر) بتعدد تمثيلاته بين المفرد وهي النغمة الهاربة:
أنا نغم ٌة هارب ٌة من السلم الموسيقي
والجمعي ،بين الضمير (هو) والضمير (كم) ،فلم اشتاقت إليك فتعلقت بذيل سحاب ٍة
وسقطت فوق رأ ِسك مط ًرا راق ًصا (ص)12
تختلف دائرة الحبيب الضيقة عن دائرة المجتمع
وهي ابنة الحب:
بأكمله في تعامله مع هذه (الذات الأنثوية) بتنوعاتها أنا ابن ُة الحب
أنا العاق ُة التي تنا ُم مل َء ضمي ِرها
المربكة طاغية الحضور المفعمة بالحياة والرغبة كما لا يفع ُل أبناؤه الطيبون
كيف أكو ُن ابن ًة طيب ًة لأ ٍب ماك ٍر
فيها ،والعاشقة للشعر والرقص والموسيقى يجيد المراوغة ويستعذ ُب الكذب
ويتوهم الآخرون أنه قديس؟ (ص)21
والتحرر ،ذات كهذه متجددة ومتولدة كل يوم لا وهي ابنة المظاهر الخادعة:
وأنا ابن ُة العجل ِة والمظاهر الخادعة
يقوى على استيعابها الآخر ومن ثم يسعى إلى أجلس الآن أل َع ُنهما
وأدها ،اختبائها ،إقصائها خارج حصون الآ ِمنين: بإصب ٍع جريح ٍة
سيكو ُن على امرأ ٍة ورو ٍح خاوي ٍة( .ص)81
تعش ُق ال ِّشع َر
ويعشقها الموت
أن تخت ِبئ..
لن يتر َكها المو ُت هكذا ترافق
لغييل ٍَرةه.. َتف ُّك ضفائ َرها فوق كت ِفه كل
وتنام لتنج َب في الصباح قصيد ًة
مكتملة الأنوثة..