Page 162 - m
P. 162
العـدد 58 160
أكتوبر ٢٠٢3 راشيل فريدمان
استنطاق التفسير البنيوي..
كيف تعامل المستشرقون
مع القرآن كنص؟
ترجمة:
طارق فراج
عما قد يكشفه تطبيق هذه القرآنية بسبب الاهتمام يمكن للمقاربات النقدية
الطريقة عن موقف العلماء الكبير الذي أُول َي لشكل
والباحثين من القرآن وأنواع القرآن بطرق لها أثر واضح الجديدة للقرآن ،والتي غالبًا
في فهم القرآن وكينونته ما تستند إلى التقليد الفكري
الاستنتاجات التي تجعل أو وضعه “الأنطولوجي”. الغربي ،أن تركز على جوانب
طريقة القراءة ممكنة .هذا تبحث هذه المقالة في مثل
التساؤل النقدي البنَّاء له هذه القراءات البنيوية من القرآن لم تكن موضع
للقرآن ،باستخدام إطار تركيز واضح وصريح في
أهمية خاصة في مجال «أنجليكا نويفرت» كمثال التفسير التقليدي .من المهم
الدراسات القرآنية نظ ًرا بارز ،لإثارة الشكوك حول استنطاق هذه الأساليب من
للاهتمام المتزايد الذي تم القدرة على تقسيم القرآن أجل تحديد أي الفرضيات
توجيهه إلى شكل القرآن بشكل مقنع إلى أقسام ثابتة،
بطرق لها ،في الغالب ،آثار وبالتالي تحديد التسلسل يمكن أن تناسب تلك
خطيرة على فهم محتواه الزمني للسورة حسب التحليلات وتسمح لها
ووضعه الأنطولوجي .هكذا الفترة الزمنية .علاوة على بالنفاذ ،وما الآثار المترتبة
كان الحال تاريخيًّا فيما بين ذلك ،تتساءل هذه المقالة على هذه الأساليب والمناهج
المسلمين وغير المسلمين، ونتائجها النهائية .هذه
وكذا كان الاندفاع الشديد الأسئلة النقدية لها أهمية
خاصة في حقل الدراسات